تم النشر في 15 مايو 2024
تعريف مصطلح حساب رأس المال
حساب رأس المال هو أحد المفاهيم المُحاسبية المُستخدمة لتتبع القيمة الإجمالية للممتلكات التي تملكها شركة أو فرد، ويُشير رأس المال في أبسط تعريف له إلى أنه القيمة الصافية للممتلكات بعد خصم الالتزامات أو الديون.
ويُعبر عنه الصيغة المحاسبية الآتية:-
(رأس المال = الأصول - الالتزامات)، ويُمكن تفنيد عناصر هذه الصيغة كالأتي:-
الأصول:- تمثل الممتلكات التي تمتلكها الشركة أو الفرد، مثل الأموال السائلة والعقارات والمعدات والاستثمارات وغيرها من الأصول.
الالتزامات أو (الخصوم):- تمثل الديون والالتزامات المالية الأخرى التي يجب دفعها أو تسديدها، مثل القروض والديون التجارية والمستحقات المالية الأخرى.
للتعرف أكثر على رأس المال وأنواعه وخصائصه، مع نصائح حول الاستثمار في رأس المال، اقرأ مقالتنا على دفترة: أهمية وأنواع رأس المال
رأس المال هل هو مدين أم دائن؟
رأس المال ليس مدينًا ولا دائنًا بحد ذاته، فإذا كانت قيمة الأصول أكبر من قيمة الالتزامات هذا يعني أن رأس المال إيجابي، والعكس صحيح، إذا كانت قيمة الأصول أقل من الخصوم فهذا مؤشر على رأس المال السلبي والمخاطر والمشكلات المالية.
ما الفرق بين رأس المال والدخل؟
يعكس رأس المال (Capital) الفارق بين الأصول والالتزامات ويظهر القيمة الصافية للملكية، وذلك بغرض توضيح الوضع المالي العام للشركة أو الفرد وإظهار كمية الموارد المتاحة بعد خصم الالتزامات. أما الدخل (Income) هو الإيرادات والأرباح التي يتم تحقيقها من الأنشطة التشغيلية أو الاستثمارية أو الأنشطة الأخرى خلال فترة زمنية معينة.
بشكل عام يعكس رأس المال حجم الثروة الصافية، بينما الدخل يمثل مبالغ الأموال التي تحققها الشركة أو الفرد خلال فترة زمنية معينة.
هل رأس المال من الأصول؟
نعم، يُعتبر رأس المال جزءًا من الأصول الإجمالية في حسابات الشركة، وهذا يشمل الأصول طويلة الأمد مثل العقارات والمعدات والاستثمارات، بالإضافة إلى الأصول السائلة مثل الأموال في البنوك.
هل تكلفة رأس المال هي الربح؟
تكلفة رأس المال ليست الربح و ليست مرتبطة بنفقات أو تكاليف الشركة بنفس معنى التكلفة التشغيلية، وإنما هي تُعبر عن تكلفة استخدام المال للتمويل والاستثمار في الأصول طويلة الأمد مثل العقارات والمعدات. قد تكون هذه التكلفة مرتبطة بفوائد القروض أو عوائد المستثمرين، ويمكن تقديرها باستخدام معدل العائد المطلوب على رأس المال.
أما الربح فهو يُشير إلى الدخل الذي يتم تحقيقه من أنشطة الشركة بعد خصم جميع التكاليف والنفقات بما في ذلك تكلفة رأس المال، ويُحتسب الربح عندما تكون إيرادات الشركة أكبر من تكاليف الإنتاج والتشغيل والإدارة والتمويل وغيرها من النفقات.
هل يجوز تحديد نسبة الربح من رأس المال؟
نعم، يُمكن تحديد نسبة الربح من رأس المال وهذه النسبة تُعرف عادة بمعدل العائد على رأس المال (Return on Capital) ويساعد هذا المعدل في تقييم كفاءة استخدام رأس المال وفهم إذا ما كانت الاستثمارات تولد أرباحًا ملائمة مقارنة بتكلفة رأس المال.
ويُحسب معدل العائد على رأس المال عن طريق قسمة الربح الصافي على رأس المال المستثمر وضربه بنسبة مئوية، وتكون صيغته المحاسبية كالتالي:-
معدل العائد على رأس المال= (الربح الصافي / رأس المال المستثمر) × 100
لماذا تطرح المسحوبات الشخصية من رأس المال؟
المسحوبات الشخصية من رأس المال يُقصد بها سحب الأموال من الشركة من قبل مالك أو مساهم في الشركة لاستخدامها لأغراض شخصية، وهي تقع في صف السحب أو الاقتطاع من الأصول المالية للشركة، وتُعتبر هذه المسحوبات جزءًا من الأرباح المُحققة التي يتم توزيعها على المُلاك، لذلك يجب أن يتم تسجيل وتوثيق هذه المسحوبات بشكل مناسب في السجلات المالية للشركة للحفاظ على الشفافية والامتثال للقوانين واللوائح المالية.
كيف تحسب رأس مال المجهول في ميزان المراجعة؟
يُشير رأس المال المجهول إلى الأموال التي تم إنفاقها أو استثمارها في الشركة دون وجود سجل دقيق لها في السجلات المالية، ولحساب رأس المال المجهول في ميزان المراجعة يجب تحليل المدفوعات للالتزامات، وحصر الأصول الثابتة، ومن ثم جمع الالتزامات بشكل مفرد، وجمع الأصول بشكل مفرد، ومن ثم طرح القيمة النهائية للأصول من الالتزامات للحصول على رأس المال المفقود.
ما الفرق بين رأس المال و حقوق الملكية؟
رأس المال (Capital) يُشير إلى القيمة المالية المُستخدمة لتمويل الأنشطة التشغيلية والاستثمارية، أما حقوق الملكية (Equity) تُشير إلى الملكية الشخصية أو الملكية المشتركة في المؤسسة، وتشمل حقوق الملكية (الأسهم والأرباح المتراكمة والاحتياطيات وأي تغييرات في قيمة رأس المال).
باختصار، يتمثل الفارق في أن رأس المال يعكس قيمة الأصول بعد خصم الالتزامات، بينما حقوق الملكية تشمل الأصول والأرباح والمسحوبات والتغييرات في القيمة الصافية للممتلكات على مر الزمن.
لماذا سمي رأس المال بهذا الاسم؟
سُمي رأس المال بهذا الاسم نتيجة للتطور التاريخي للمفهوم المحاسبي والاقتصادي في القرون الوسطى والعصور القديمة، حيث كان يُستخدم مصطلح "رأس المال" للإشارة إلى الثروة التي يمتلكها فرد أو شركة، وتطور هذا المفهوم مع مرور الوقت ليشمل الأصول والممتلكات المالية والاستثمارات.
ما هي مكونات رأس المال؟
يتكون رأس المال من مجموعة من البنود الأساسية المتمثلة في:-
الأسهم: تعبر عن قيمة الأسهم التي تم بيعها للمساهمين أو المستثمرين لتمويل الشركة.
الأرباح المتراكمة: هي الأرباح التي تم تحقيقها ولم توزع على المساهمين في صورة أرباح نقدية.
الاحتياطيات: هي مبالغ مخصصة من الأرباح لتمويل احتياجات مستقبلية أو لتحقيق أهداف معينة.
الديون والقروض: تُشير إلى المبالغ المُستدانة من جهات خارجية لتمويل أنشطة الشركة.
الأصول الثابتة: هي الممتلكات الدائمة للشركة مثل العقارات والمعدات والممتلكات الأخرى ذات القيمة الطويلة الأجل.
ما الفرق بين رأس المال والنقود؟
الفرق هو أن النقود هي جزء من رأس المال ولكنها تشكل جزءًا صغيرًا منه، حيث يشمل رأس المال الأسهم والأرباح المتراكمة والاحتياطيات والديون والأصول الثابتة. بينما النقود (Cash) هي الأموال السائلة التي يمكن استخدامها مباشرة للدفع والتحويل والشراء، وتشمل النقود العملات الورقية وغير الورقية، والأموال في الحسابات البنكية، والصكوك النقدية وغيرها من الأصول المالية المتاحة للاستخدام الفوري.
ما معنى رأس مال مدفوع بالكامل؟
رأس المال المدفوع بالكامل يُعبّر عن القيمة الإجمالية للأسهم أو الحصص التي تم بيعها للمساهمين أو المستثمرين وتم دفع قيمتها بالكامل إلى الشركة، ويُستخدم رأس المال المدفوع بالكامل في الشركات المُساهمة لتمويل أنشطة الشركة وضمان توفر الأموال اللازمة لتشغيل الأعمال بدون ديون غير مُسددة.
متى يُسترد رأس المال؟
يُمكن التعرف على توقيت استرداد رأس المال من خلال دراسة الجدوى الاقتصادية التي تتم لأي مشروع وفيها تُقدر التدفقات المالية الداخلة والخارجة للسنوات القادمة للمشروع، وعليها يحدد المستثمر ما إذا كانت هذه الفترة تتناسب مع خططه أم لا.
ما هو رأس المال المصرح به؟
يُشير رأس المال المصرح به إلى الحد الأقصى لرأس المال الذي يمكن للشركة أن تصدره من أسهم أو حصص، ويتم تحديد رأس المال المصرح به عند تأسيس الشركة ويمكن تغييره فيما بعد من خلال تعديل عقد التأسيس أو النظام الأساسي للشركة، ويمكن أن يكون رأس المال المصرح به أكبر من رأس المال المدفوع بالكامل، مما يتيح للشركة زيادة رأس مالها في المستقبل دون الحاجة إلى تغيير وثائقها الرسمية.
ما هي العوامل الرئيسية التي تؤثر على خيارات رأس المال للشركات؟
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على خيارات رأس المال للشركات، ومنها:-
يلعب نوع الشركة دورًا حاسمًا في تحديد كيفية تمويل الشركة، فعلى سبيل المثال الشركات المساهمة يمكنها جذب رأس المال من خلال بيع أسهم، بينما الشركات الشخصية عادة ما تعتمد على رأس المال الخاص بـ مُلاكها.
حجم الشركة ومراحل نموها يؤثر بالطبع على مدى احتياجاتها لرأس المال، فالشركات الصغيرة الناشئة قد تحتاج إلى رأس مال لتمويل نموها، بينما الشركات الكبيرة قد تحتاج إلى رأس مال لتمويل توسعها أو استحواذاتها.
المجال الصناعي الذي تنتمي له الشركة يلعب دورًا كبيرًا في تحديد مصادر الرأس المال المتاحة وشروط التمويل، حيث أن بعض الصناعات قد تجذب بسهولة استثمارات من رؤوس الأموال، بينما قد تكون صناعات أخرى صعبة للغاية لأخرى.
كيفية تنظيم الشركة من حيث هيكلها التمويلي ونوع الأوراق المالية المتاحة (أسهم ممتازة، أسهم عادية، ديون، إلخ) يلعب دورًا حاسمًا في تحديد كيفية تمويلها.
الأهداف والاستراتيجية الطويلة الأجل للشركة تحدد مدى حاجتها للرأس المال وكيفية استخدامه، فإذا كانت الشركة تسعى إلى النمو السريع، قد تحتاج إلى رأس مال إضافي لتمويل هذا النمو.
الحالة الاقتصادية العامة وأسعار الفائدة تؤثر على توافر رأس المال وتكلفته والعائد منه.
تقييم الائتمان والتقييم المالي للشركة يؤثران على قدرتها على الحصول على قروض وتمويل خارجي بأسعار تنافسية.
قوانين ولوائح الأسواق المالية يمكن أن تؤثر على قدرة الشركة على جذب واستخدام رأس المال بشكل كبير.