تعريف مصطلح المقايضة


المقايضة هي نظام تبادل يتم فيه تبادل السلع والخدمات مباشرة بين الأطراف بدون استخدام المال كوسيط، حيث يتم الاتفاق بين الطرفين على قيمة السلع أو الخدمات المتبادلة بناءً على الاحتياجات والرغبات المتبادلة.

ما هي أنواع المقايضة؟

تشمل المقايضة المالية عدة أنواع وهي:- 

مقايضة سعر الفائدة

هي اتفاقية بين طرفين لتبادل مدفوعات الفائدة على قرض أو دين معين، وتتم هذه المقايضة عادة بين شركة أو مؤسسة تمتلك ديون بفائدة ثابتة وأخرى تمتلك ديون بفائدة متغيرة، حيث يتم تبادل المدفوعات لتحقيق توازن في تحمل المخاطر المتعلقة بتغير أسعار الفائدة.

 

مقايضة العملات

مقايضة العملات هي اتفاقية بين طرفين لتبادل مدفوعات الفائدة ورأس المال بعملتين مختلفتين، و تُستخدم هذه المقايضات عادةً لإدارة مخاطر الصرف الأجنبي، فعلى سبيل المثال يمكن لشركة أمريكية لديها ديون بعملة اليورو الاتفاق على مقايضة مع شركة أوروبية لديها ديون بالدولار الأمريكي، مما يسمح لكلا الطرفين بتقليل تعرضهم لمخاطر تقلبات أسعار الصرف.

 

مقايضة مخاطر الإفلاس 

هي نوع من عقود التأمين المالي حيث يقوم المشتري بدفع أقساط دورية إلى البائع مقابل حماية ضد مخاطر تخلف أحد الأصول المالية عن السداد إذا تخلف الأصل المالي (مثل السندات) عن السداد، يتعين على البائع دفع قيمة الأصل المتفق عليها للمشتري، ويستخدم هذا النوع من المقايضات عادةً لحماية المستثمرين من مخاطر إفلاس الشركات أو الحكومات.

 

مقايضة السلع

هي اتفاقية بين طرفين لتبادل مدفوعات مالية تستند إلى أسعار السلع الأساسية، مثل النفط أو الذهب، وتُستخدم هذه المقايضات عادةً من قبل الشركات المنتجة أو المستهلكة للسلع لحماية أنفسهم من تقلبات أسعار السوق.

 

مقايضة السندات 

مقايضة السندات هي عملية يتم فيها استبدال سندات مملوكة بسندات أخرى لتحقيق أهداف محددة، مثل تحسين العائد، تمديد أو تقليل مدة الاستحقاق، أو إدارة مخاطر الفائدة، ويمكن أن تكون هذه المقايضات مفيدة للمستثمرين الذين يسعون لتحسين تشكيل محفظتهم الاستثمارية أو تعديل مزيج السندات لتحقيق استراتيجيات مالية معينة.
 

ما هو الفرق بين المبادلة والمقايضة؟

المقايضة تتم بدون استخدام المال وتحتاج لتوافق احتياجات الأطراف، بينما المبادلة يمكن أن تشمل استخدام المال أو الأصول المالية الأخرى كوسيط لتسهيل التبادل وتوسيع نطاق السلع والخدمات التي يمكن تبادلها، وتعتبر المبادلة أكثر مرونة وسهولة في الأسواق الحديثة حيث يتم استخدام العملات لتسهيل التبادل.

 

ما هو حكم المقايضة في الإسلام؟

المقايضة في الإسلام تعتبر مباحة ومشروعة، طالما أن المعاملة تتوافق مع الشروط والأحكام الشرعية، ويشجع الإسلام على التجارة العادلة وتبادل المنافع بين الناس، ومع ذلك هناك شروط يجب الالتزام بها لضمان أن تكون المقايضة شرعية، منها:

  •  يجب أن تتم المقايضة بالتراضي الكامل بين الطرفين.

  • يجب تحديد السلع أو الخدمات المتبادلة بوضوح.

  • أن تكون المقايضة عادلة ولا تتضمن غش أو خداع.

  • السلع أو الخدمات المتبادلة يجب أن تكون مباحة في الإسلام وليست من المحرمات.

  •  

ما هي فوائد المقايضة؟

لكل نوع من المقايضات فوائد مختلفة وتعتمد على احتياجات الأطراف المشاركة وتفضيلاتهم في إدارة أصولهم والتزاماتهم المالية، ومن أبرز فوائد المقايضة:-

  • تسمح المقايضة للأفراد والشركات بتبادل السلع والخدمات دون الحاجة إلى استخدام النقد وبالتالي فهي تساعد على توفير السيولة النقدية، أو التغلب على نقص السيولة.

  • تمكّن الأفراد من الاستفادة من مواردهم غير المستغلة أو الفائضة.

  • تساعد المقايضة على تقوية العلاقات الاجتماعية بين الأطراف المشاركة من خلال التعاون والتبادل.

  • تُستخدم كأدوات مالية لتخفيف المخاطر، تحسين الأداء المالي، أو تحقيق أهداف مالية محددة. 

  •  

هل المقايضة هي المعاوضة؟

المقايضة والمعاوضة مفهومان مرتبطان، لكنهما ليسا متماثلين تمامًا، لأن المقايضة يتم على أساسها  تبادل السلع أو الخدمات بشكل مباشر دون استخدام النقود كوسيط، أما المعاوضة هي مفهوم أوسع يشمل أي نوع من التبادل بين طرفين حيث يُقدم كل طرف شيء ذي قيمة للطرف الآخر، وقد تشمل المعاوضة تبادل السلع أو الخدمات بالنقود، وبالتالي يُمكن القول إن كل مقايضة هي نوع من المعاوضة، ولكن ليست كل معاوضة هي مقايضة.

 

ما أهم عيوب المقايضة؟

  • يجب أن يحتاج كل طرف ما يملكه الطرف الآخر ويكون على استعداد لتقديم ما يحتاجه الطرف الآخر، مما يجعل من الصعب تحقيق التوافق بين أطراف المقايضة.

  • لا يوجد مقياس ثابت لتحديد قيمة السلع أو الخدمات المتبادلة، مما قد يؤدي إلى تفاوت وعدم عدالة في التبادل.

  • بعض السلع قد لا تكون قابلة للتجزئة، مما يصعب عملية التبادل.

  • بعض السلع أو الخدمات قد تكون ثقيلة أو غير عملية للنقل، مما يجعل التبادل صعبًا.

 

ما هي عقود المقايضة؟

عقود المقايضة هي اتفاقيات يتم بموجبها تبادل السلع أو الخدمات بين طرفين أو أكثر دون استخدام النقود كوسيط، وهذه العقود تحدد تفاصيل التبادل بما في ذلك نوع وكميات السلع أو الخدمات المتبادلة، وشروط التسليم، والتزامات الأطراف، وفترات التنفيذ، وقد تكون عقود المقايضة مكتوبة أو شفوية، ويفضل دائمًا توثيقها كتابيًا لضمان وضوح الاتفاقات وتجنب النزاعات.

 

كيف يتم معالجة نظام المقايضة؟

يتم معالجة المقايضة من خلال الخطوات التالية:- 

  • تحديد الأطراف المشاركة في المقايضة بوضوح، مع ذكر الأسماء والعناوين والمعلومات الأساسية الأخرى.

  • تحديد دقيق للسلع أو الخدمات التي سيتم تبادلها، بما في ذلك الوصف والكميات والجودة والمواصفات الأخرى.

  • تحديد قيمة السلع أو الخدمات المتبادلة لضمان العدالة والتكافؤ، ويُمكن تحديد هذه القيمة من خلال تقديرات السوق والأسعار السائدة فيه للسلع والخدمات، أو اتفاق الأطراف على قيمة تقديرية تعكس رغباتهم واحتياجاتهم.

  • توقيع عقد مكتوب يحدد جميع الشروط والتفاصيل المتعلقة بالمقايضة. 

  • تنفيذ التبادل وفقًا للشروط المحددة، ويجب على كل طرف تقديم السلع أو الخدمات المتفق عليها في الوقت والمكان المحددين.

  • التحقق من استلام السلع أو الخدمات وجودتها.

  • تسجيل عملية المقايضة في السجلات المحاسبية للشركات أو الأفراد، ويتم تسجيل المقايضة كمعاملة غير نقدية، مع توثيق القيم المتبادلة للسلع أو الخدمات.

  • التأكد من أن المقايضة تمتثل لجميع القوانين واللوائح المحلية والدولية.