الكاتب : فريق عمل دفترة
ما هو التخطيط الاستراتيجي وأهميته وأهدافه ومراحله المختلفة
محتويات المقال:
- نقاط سريعة (المختصر المفيد)
- ما هو التخطيط الاستراتيجي؟
- أهمية التخطيط الاستراتيجي
- مراحل التخطيط الاستراتيجي
- ما عيوب التخطيط الاستراتيجي؟
- خطوات التخطيط الاستراتيجي
- أهداف التخطيط الاستراتيجي
- فوائد التخطيط الاستراتيجي
- عناصر التخطيط الاستراتيجي
- أنواع التخطيط الاستراتيجي
- متطلبات التخطيط الاستراتيجي
- ما هي أدوات التخطيط الاستراتيجي؟
- نماذج التخطيط الاستراتيجي
- أمثلة واقعية عن التخطيط الاستراتيجي للمنظمات
- مستويات التخطيط الاستراتيجي
- ما
"كل دقيقة تقضيها في التخطيط، فأنت توفر عشر دقائق في التنفيذ" قانون براين تريسي. هذا القول يُفسر بشكل مبسط دور التخطيط في الحياة بشكل عام، فبدون وجود تخطيط مدروس ومنظم، يُحتمل أن يستغرق العمل ضعف أو حتى أضعاف الوقت، مقارنة بالقيام به بعد التخطيط له، مما يُعد إسراف متعمد وواضح للوقت وللمجهود.
يتجلى معنى التخطيط في التفكير بالمستقبل، والنظر إلى المدى البعيد مع الإجابة على عدة أسئلة مثل؛ إلى أين سنذهب؟ وكيف سنذهب هناك؟ وما الذي نملكه من موارد يؤهلنا للوصول لما نريد؟
هناك أربعة أنواع من التخطيط متعارف عليهم، وهم التخطيط التشغيلي، والتخطيط الاستراتيجي، والتخطيط التكتيكي، وأخيرًا التخطيط للأمور الطارئة أو التخطيط الاحترازي.
في هذا المقال سنوجه جهودنا إلى تفسير التخطيط الاستراتيجي، حيث أنه نظرًا لكثرة التحديات الكبيرة التي يشهدها العالم في حاضرنا، ومع ازدياد المنافسة في جميع المجالات، أصبح التخطيط الاستراتيجي عملية ضرورية تحتاج إليها كل منشأة ويتطلبُها كل مشروع.
نقاط سريعة (المختصر المفيد) |
|
ما هو التخطيط الاستراتيجي؟
يشار إلى التخطيط الاستراتيجي على أنه العملية التي تتضمن تحليل الوضع الحالي لأي منظمة، بهدف تحقيق الأهداف الاستراتيجية، يمكن اعتبار التخطيط الاستراتيجي أنه نظرة طويلة المدى إلى الخطط المفصلة التي يجب وضعها لتحقيق الأهداف في المستقبل.
قدمنا تعريف مختصرًا في المقدمة للشق الأول، أي مصطلح "التخطيط" على أنه وضع خارطة المستقبل، والآن ماذا يعني الشق الثاني مصطلح "الاستراتيجية" ؟
في الواقع يعتبر مصطلح الاستراتيجية عسكري الأصل والمنشأ، قد ظهر مع الحروب قديمًا، ولكن فيما بعد قامت المنظمات الإدارية بتبني هذا المصطلح وضمه إلى مصطلح التخطيط ليصبح لدينا نوع جديد ومهم منشق من عملية التخطيط يسمى بالتخطيط الاستراتيجي.
يقوم التخطيط الاستراتيجي بالموازنة بين الموارد المتاحة والأهداف المراد تحقيقها، ومعرفة كيف سيتم استخدام هذه الموارد بأمثل صورة في ضوء القوانين والسياسات المفروضة والمتبعة.
التخطيط الاستراتيجي ليس عملية تتم لمرة واحدة فقط وبعدها يتم تطبيقها لفترة طويلة وينتهي الأمر، فعلى العكس، يُعتبر التخطيط الاستراتيجي عملية مستمرة ومتواصلة يتم التعديل بها بشكل دوري من قِبل المسؤولين لمواكبة كل تغيير يحدث أو ظروف تطرأ، بهدف الوصول إلى الأهداف بفاعلية وأمان.
أيضا لا يعتبر التخطيط الاستراتيجي مخصص لحجم الشركات الكبير فقط، فالشركات الصغيرة والمبتدئة بحاجة أيضا إلى ممارسة التخطيط الاستراتيجي حتى يتم إنجاز أعمالها بكفاءة ولضمان مستقبل مشرق وناجح.
يجيب التخطيط الاستراتيجي عن أربعة أسئلة أساسية:
- ما موضع الشركة الحالي من السوق؟
- ما أهداف الشركة طويلة المدى وأي اتجاه تبتغيه؟
- ما التحديات المتوقع مواجهتها؟
- ما الخطوات التي ينبغي تنفيذها لتحقيق أهداف الشركة؟
أهمية التخطيط الاستراتيجي
تتمثل أهمية التخطيط الاستراتيجي وضرورة استخدام الشركات له في عدة نقاط:
-
وسيلة أمان وحماية
يُعتبر التخطيط الاستراتيجي مصدر أمان لأي منظمة، فهو يحمي من أية أخطار متوقعة في المستقبل نظرًا لتوقعه المسبق لهذه الأخطار، وعمل الاحتياطات اللازمة لمواجهتها.
-
تحليل مفصل للوضع الحالي
يساعد التخطيط الاستراتيجي في تحليل وضع المنظمة الحالي من كافة الجوانب، مثل التحليل الرباعي الذي يتم من خلاله تحليل نقاط القوة لدى المنظمة واعتبارهم ميزة تنافسية، ونقط الضعف والعمل على التغلب عليها، والفرص التي يجب استغلالها، والتهديدات التي يجب وضع اعتبار لها.
-
تحديد الأهداف، ووضع مؤشرات لقياس الأداء
أثناء العمل على وضع الخطة الاستراتيجية يتم تحديد الأهداف الاستراتيجية المراد الوصول إليها في نقاط واضحة، كما يتم تحديد المؤشرات الرئيسية لقياس الأداء، والتي تساعد في عملية التقييم النهائية.
-
العمل وفق خطة محددة بوقت زمني
يلتزم التخطيط الاستراتيجي بالوقت الزمني للأعمال، ومراعاة تحقيق كل هدف في وقته المحدد، سواء الأهداف الحالية، أو الأهداف المستقبلية بعيدة المدى.
-
يعطي انطباع جيد للأطراف الخارجية
تتأثر الأطراف الخارجية بشكل إيجابي عند التعامل مع أي منظمة تستخدم التخطيط الاستراتيجي كأحد الأساليب الإدارية الأساسية لتسيير العمل، لأن هذا يعتبر إشارة إلى قوة المنظمة وقدرتها على مواجهة أي مشكلات أو تهديدات.
-
ترشيد استخدام رأس المال والحد من هدر المصروفات
إتقان عملياتك المحاسبية جزء من جودة التخطيط الاستراتيجي، حيث يعد تحليل الوضع المالي الحالي للشركة من خلال القوائم المالية -مثلًا- محفزًا لإعداد موازنات مالية دقيقة التنبؤ، وتعتبر الموازانات بطبيعة الحال نوع من التخطيط الاستراتيجي المتعلق بالجوانب المحاسبية؛ وهو ما يشجع على ترشيد النفقات وتوجيهها للجهات الأنسب، ويحد من المصروفات غير ذات الجدوى.
-
اجعل كل الأمور قابلة للقياس .. اجعلها قابلة للإدارة
يقولون «لا تستطيع إدارة ما لا تستطيع قياسه»، ويرشدك التخطيط الاستراتيجي لتحويل كل أهدافك لطريقة أكثر قابلية للقياس والتتبع، حيث غاية التخطيط في النهاية أن تنفذ ما خططت له لا أن تتوقف عند مرحلة وضع الأحلام على الورق، بل نقوم بدراسة البيانات وتقسيمها لنطاقات مختلفة تفيد في عملية الإدارة، لذا تسير دائرة التخطيط كالتالي: خطط، ضع معايير القياس KPIs، نفذ، تحقق من جودة النتائج.
-
يساعدك التخطيط في الحد من تحكم الاقتصاد في مجريات عملك
حياتنا عبارة عن سوق كبير قائم على العرض والطلب، ونتيجة لتغيرات السوق، وللمؤثرات السياسية والطبيعية وغيرها، تتغير الظروف الاقتصادية، وبلا شك يتأثر نشاطك التجاري. وبما أنك لن تستطيع التحكم في السياسة والاقتصاد لضبط أعمالك؛ ما عليك سوى أن تتخذ دائمًا الجانب الأكثر استقرارًا؛ كأن تتعامل بالعملة الأكثر استقرارًا، وتعمل في القطاع الذي لا شك في إطراد الطلب عليه، وتستخدم التكنولوجيا التي تتوقع القادم وتساعدك على اتخاذ القرارات. ولا يكون هذا التفكير الاستباقي إلا من خلال تحليل الوضع القائم والتخطيط الاستراتيجي المتفهم للتغيرات.
-
التخطيط الاستراتيجي يجعلك واعي بالمؤثرات الخارجية
جزء من عملية التخطيط الاستراتيجي التحليل؛ وينقسم للتحليل الخارجي والداخلي. يعنينا هنا التحليل الخارجي الذي يجعلك على صلة بالبيئة خارج مؤسستك. وتضمين أثر هذه المؤثرات وتوقع ما سيجرى بناءً على الوضع الحالي خارج المؤسسة يجعلك أكثر صلابة وأكثر قدرة على البقاء في السوق لوقت أكبر.
-
لا ريادة بدون تخطيط
هناك صانع للحدث وهناك مستجيب له لا أكثر. وبالتأكيد من يصنع الحدث يتحكم فيه ويمتلك القوة، هذا بالظبط ما يمنحك إياه التخطيط الاستراتيجي. يجعلك تسبق بخطوة التأثيرات الكبرى بالسوق وتجعل الجميع يتبعك؛ التخطيط يجعلك قائدًا ورائدًا للمجال، ولا يقتصر دوره على الإدارة الداخلية فقط كما وضحنا في النقطتين السابقتين.
-
التخطيط الاستراتيجي ينأى بمنظمتك عن تبعات الفوضى
منظمات كثيرة تستمر في العمل رغم غياب النظام، ولكن هناك خسائر غير هينة نتيجة لذلك. يساعدك التخطيط الاستراتيجي للبعد عن الفوضى ويوجد لك طريقة واضحة لاتخاذ الخطوات القادمة. وجود خطة يعني وجود إطار تتحرك داخله المؤسسة بكل أفرادها، ويرسخ لطريقة منهجية للتفكير تؤدي لطفرة في جودة النتائج المحققة.
قد يهمك أيضا: ما هي الإدارة الاستراتيجية وعناصرها
مراحل التخطيط الاستراتيجي
لا يختلف مضمون المراحل الاستراتيجية كثيرا عن ما سبق ذكره، ولكن تشير المراحل إلى التنفيذ الفعلي على أرض الواقع للعناصر المكوّنة للتخطيط الاستراتيجي، فمثلا
-
المناقشة
هنا حيث يسمح لجميع الموظفين والمديرين المشاركة، والإفصاح عن المعلومات المتعلقة بواقع الشركة وماضيها، ووضع تصوراتهم المستقبلية والفرص موضع النقاش، لينتج عن هذا الزخم من الآراء والتشارك نتيجة لن يكون بإمكان فرد واحد أن يصل إليها.
-
توضيح الرؤية المستقبلية
في هذه المرحلة يتم توضيح الرؤية المحددة المطلوب تحقيقها في المدى البعيد.
-
صياغة الأهداف الاستراتيجية نصًا
بعد معرفة الأهداف المرجوة يتم في هذه المرحلة كتابة الأهداف الاستراتيجية لإطلاع كافة الأفراد المعنيين عليها.
-
وضع خطة زمنية
اعتبر خطتك الاستراتيجية مشروع وقم بتحديد إطار زمني وخطوات أصغر واكتب الموارد التي لديك، حتى تتمكن من تتبع عملية إعداد الخطة ومراجعتها.
-
عمل التحليل الرباعي
جودة التخطيط الاستراتيجي تسمو نتيجة البحث المكثف في الداخل لتسجيل نقاط القوة والضعف للمنظمة، ونتيجة التعرف على الفرص المتاحة والتهديدات المتوقعة من المنافسين والعالم الخارجي.
-
تطوير أهداف المنظمة
تأتي هذه المرحلة لإعادة العمل على الأهداف مع الأخذ في الاعتبار كل المعلومات والتحليلات التي تم التوصل إليها، وهو ما يجعل جودة أهدافك نفسها أفضل وقابليتك على تحقيقها أعلى والنتائج التي تجنيها أكبر.
-
تسلم كل فرد مهمته
لا يقع عبء مهام عملية التخطيط الاستراتيجي على فرد واحد، وإنما يكون عمل جماعي لكل فرد فيه مهامه الخاصة المسؤول عنها تمام المسؤولية حيث يقوم كل فرد باستلام دوره ومهمته ويمضي في سبيل تنفيذ الخطة الاستراتيجية الموضوعة على أكمل وجه.
-
تنفيذ الخطة الاستراتيجية ومراقبتها
تُعد مرحلة التنفيذ والمراقبة آخر مراحل التخطيط الاستراتيجي وتشير إلى تطبيق التخطيط الاستراتيجي على أرض الواقع من خلال متابعة عملية التنفيذ والوصول إلى الأهداف الاستراتيجية المحددة بالإضافة إلى مراقبة أي خلل أو البعد عن مقاييس الأداء، وإن حدث أن وُجد أي خلل يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
هذه المرحلة لا تنتهي بمجرد القيام بها، ولكنها تستمر مدة زمنية طويلة يتم خلالها متابعة تنفيذ الخطة كما كان مستهدف، بالإضافة إلى تحليل كافة النتائج تحليلاً شاملاً.
قد يهمك أيضا: ما هي ادارة الجودة الشاملة ومراحلها المختلفة
ما عيوب التخطيط الاستراتيجي؟
رغم أهمية التخطيط الاستراتيجي وفوائده، إلا أن لديه عيوب أيضًا، وهي كما يلي:
1- استهلاك الكثير من الوقت
التخطيط الاستراتيجي هي عملية تحتاج إلى الكثير من الوقت للتركيز والتحضير للحصول على النتائج المنتظرة. رغم هذا، فإن المدة الطويلة المستهلكة تجدها في النهاية أقل كثيرًا من فترة الدورة الكاملة.
2- ارتفاع تكاليف عملية التخطيط
غالبًا ما تحتاج الشركات الصغيرة والمتوسطة كل دقيقة، فتصبح تكلفة التخطيط أعلى بالمقارنة بالشركات الأخرى. كل دقيقة مستهلكة في العمل لها تكلفتها.
3- صعوبة التطبيق
رغم كفاءة التخطيط الاستراتيجي، إلا أنه قد تظهر تحديات أو عقبات لم يتم أخذها في الحسبان، ما يجعل تطبيق الخطة به صعوبة.
4- نقص المرونة
كثير من الخطط الاستراتيجية قد تميل إلى الجمود وعدم المرونة. ما يجعل الخطة قابلة للإلغاء وعدم التنفيذ.
خطوات التخطيط الاستراتيجي
توجد خطوات أساسية ينبغي مراعاتها في التخطيط الاستراتيجي لضمان نجاح الشركة وهي كما يلي:
1- المسح البيئي
هي الخطوة الأولى والأهم في التخطيط الاستراتيجي، لأنها تحدد العوامل المؤثرة على العمل على المدى البعيد، فيقيِّم السوق من خلال عدة عناصر:
- المنافسين.
- فرص اجتذاب شرائح جديدة.
- رحيل العملاء عن المنافسين.
- إمكانية تطوير المنتجات والخدمات تبعًا لاحتياجات جديدة.
2- التحليل الداخلي
يحدد من خلالها المُخطط الاستراتيجي موضع الشركة من أهدافها. بالبحث والاستقصاء يجيب عن أسئلة مثل:
- ما هي المبيعات السنوية لآخر سنة؟
- ما نسبة رضا العملاء عن أداء الشركة وخدمة العملاء؟
- ما نسبة احتفاظ الشركة بعملائها؟
- ما هي معدلات دوران الموظفين؟ وما نسبة رضا الموظفين الحاليين؟
- ما هي قيمة الأصول المتداولة والثابتة؟
كما يستخدم المخطط في هذه المرحلة أدوات مثل سوات وغيرها. في هذه الخطوة أيضًا، يقارن المخطط، الوضع الداخلي بالخارجي، ويتأكد من دعم العناصر الخارجية للداخلية. في حالة وجود أية تعارض، يصبح هدف المخطط، إيجاد نقاط التقاء تمكنه من تحديد الاتجاه الاستراتيجي.
3- تحديد الاتجاه الاستراتيجي
بناء الاتجاه الاستراتيجي يتضمن توفير مبادئ عامة أساسها فريق العمل وأصحاب المصلحة. من خلال عدد من الاجتماعات والمقابلات، يتم تحديد القيم الرئيسية التي تمثل كل عملية داخلية، كما يتم معرفة المؤشرات العامة التي تثبت نجاح العملية وحسن اختيار الاتجاه. بذلك يمكن تعيين الأهداف القابلة للتحقيق لتوافر مبادئها.
4- تطوير الأهداف
من خلال تفاعل الفريق بالشكل المناسب، تتشكل أهداف تمثل الشركة ومبادئها. كما يتم تحديد النتائج المطلوبة والتي يمكن للشركة تحقيقها خلال فترة مقدرة. يتم تقسيم الأهداف إلى مجموعة من العناصر والخطوات، ويصنف إلى عناصر متاحة وأخرى غير متاحة. بناءً على هذا، يمكن تعيين مستويات الأهداف، ومعرفة السهل منها والأصعب. كما يمكن للفريق في هذه المرحلة، تحديد المتغيرات التي ينبغي العمل عليها. هنا يمكن الإحاطة بالأهداف مستقلة وتلك التي تعتمد على أخرى.
5- تحديد المؤشرات والخطوط الزمنية
بناءً على الموارد المتاحة من أموال ووقت وموظفين، يمكن تحديد الخطوط الزمنية لكل هدف، والمؤشرات التي تتابع مدى كفاءة التقدم. في هذه الحالة، هنا يمكن تقسيم خطوات تنفيذ الأهداف إلى مجموعة من الخطوات التي لكل منها نقطة هامة تعلن انتهاء مرحلة وبداية مرحلة جديدة.
6- إعداد مستند مكتوب للخطة الاستراتيجية
للاحتفاظ بالمسار المحدد للخطة، ينبغي إعداد مستند رسمي يضم جميع البيانات المتفق عليها من الفريق ومسؤول التخطيط. بهذا يمكن الرجوع بسهولة إلى الخطة بأي وقت.
7- جهِّز للتنفيذ والمستقبل
بعد هذه الخطوات، حان الوقت للتنفيذ وتحديد شكل الخطوة التي ينبغي اتخاذها وتعيين مواصفاتها والعناصر المنتظرة. كل خطوة تنفذ يتم مراقبتها بعناية للتأكد إذا كانت متوافقة مع التوقعات الموضوعة أم لا.
أهداف التخطيط الاستراتيجي
هناك عدة أهداف تسعى الإدارات العليا إلى تحقيقها عند قيامهم بتطبيق عملية التخطيط الاستراتيجي، تتمثل هذه الأهداف في:
-
استراتيجية استخدام الموارد
يهدف التخطيط الاستراتيجي بصورة أساسية إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وتوزيعها بصورة احترافية على الأهداف المرجوة.
-
تحديد الأولويات
أيضا يعتبر من أهم أهداف التخطيط الاستراتيجي تحديد أولوية كل هدف استراتيجي والتركيز على تحقيقه في المقدمة.
-
توجيه العمل
يهدف التخطيط الاستراتيجي إلى توجيه الإدارة في عملها، من خلال تحديد متطلبات العمل والأهداف بشكل واضح ومنظم، ومن ثم يتم اتخاذ القرارات بناءًا على ذلك.
-
عدم وجود مجال للاختلاف
لا مجال للاختلافات أثناء الطريق إلى تحديد الأهداف المستقبلية بعد الآن! ما دام هناك مرجع تسير المنظمة وفقا له ويهتم بتوضيح وتفسير كل شيء يسمى التخطيط الاستراتيجي فلا داعي للقلق.
فوائد التخطيط الاستراتيجي
يقع التخطيط الاستراتيجي بين العديد من الفوائد المهمة لمصلحة المنظمات وسير العمل، تتمثل هذه الفوائد في:
-
رفع الأداء والكفاءة
يساعد التخطيط الاستراتيجي على إنتاج أداء متميز وذو كفاءة للمنظمة، وذلك من خلال دراسة الأهداف الاستراتيجية وتوجيه الموارد والجهود لتنفيذها باحترافية.
-
زيادة الأرباح
يساعد التخطيط الاستراتيجي على زيادة أرباح أي منظمة تعتمد على وضع خطة استراتيجية للعمل وفقًا لها، وذلك من خلال التخطيط الجيد لاستخدام الموارد المحدودة لتحقيق أقصى منفعة، بالإضافة إلى توفير الوقت نتيجة للتنظيم والإدارة، وبالتالي فإن التخطيط الاستراتيجي يؤثر بشكل عام على الشركة بصورة إيجابية ومربحة.
-
التنبؤ بالأحداث المستقبلية
من المسلم به أن القدرة على التنبؤ بأي مشكلة أو أزمة قد تحدث في المستقبل تمكننا من الاستعداد والتأهب بشكل جيد لمواجهتها، وهكذا فإن التخطيط الاستراتيجي يساعد على التنبؤ بالأحداث والعقبات المستقبلية التي يمكن التعرض لها، ومن ثم العمل على تفاديها أو التجهيز لمقاومتها، وذلك من خلال تحليل الوضع الحالي، وتوضيح موقف المنظمة، والعقبات المحتمل تعرضها لها.
-
دعم الأطراف الداخلية للمنظمات
من أهم فوائد التخطيط الاستراتيجي أنه يوفر للعاملين داخل المنظمات نظرة واضحة للأهداف التي تسير إليها الشركة على المدى البعيد، كما يساعد التخطيط على مناقشة الآراء المختلفة وتطبيق أفضلها، أيضا استطاع التخطيط الاستراتيجي القضاء على عملية الروتين اليومي الممل للموظفين وزيادة حماسهم للعمل، وثقتهم بقدرتهم على إنجاز المهام المحددة.
-
يساعدك التخطيط الاستراتيجي على جعل عمليات التواصل بمنظمتك أسهل
تساعد الخطة على جعل الأمور أوضح، وتحديد كل جهة مسؤولة عن مشروع معين، وكذلك تحديد قنوات التواصل وطريقته، وهو ما يجعل التواصل بين أفراد شركتك أكثر سلاسة وفعالية.
-
المسارات الوظيفية محددة أكثر
نتيجة لتحديد أهداف الشركة لسنوات قادمة وتحليل وضع الشركة وضمنها الكفاءات الحالية، تستطيع وضع مسارات وظيفية تجعل كل موظف لديك أكثر رضا نتيج للتطور الذي يصل إليه معك.
-
الخطة الاستراتيجية الجيدة في حد ذاتها تعتبر ميزة تنافسية
ليست كل الشركات تعرف ثغرات السوق وما يفعله المنافسون بل وما تفعله شركته ذاتها. لذا التخطيط يجعلك على دراية أكبر بما يمكنك أن تساهم فيه وتحوله ميزة تنافسية قوية، ويدلك على اتجاهات السوق المستقبلية التي لم يُلتفت إليها بعد. حيث يشمل التخطيط الاستراتيجي معرفة السوق جيدًا، وتوقع ما سيفعله المنافس، وابتكار منتجات جديدة وتطوير المنتجات الحالية، والسعي لرضا العملاء.
-
لكي تخطط جيدًا يجب أن تكون مبتكرًا
تنفيذ أهداف الخطة الاستراتيجية متطلب دائمًا، ويجبرك على سلك طرق جديدة، وتوسيع آفاق عملك، والدخول لأسواق جديدة وفتح خطوط إنتاج مختلفة وغيرها من التغييرات.
-
المزيد من التخطيط المزيد من الاستثمار
يتطلب الاستثمار العديد من الضمانات كقدرة الشركة على النمو وأهداف التوسع، وهو ما تبرهن عليه الخطة الاستراتيجية الناجحة، مما يحدو بالمستثمرين نحو الضخ المزيد من الأموال في شركتك.
-
التخطيط لا يعني الجمود
لا يعني التخطيط أن تتبع نهج ثابت ولا تحيد عنهإ إنما التخطيط إطار لتحقيق أهدافك حدوده الرؤية والرسالة، لذلك الخطة الاستراتيجية الفعالة تدعم وجود المزيد من البدائل، وتحقق منهجية الشركات المرنة Lean Startups.
-
التخطيط على عكس المتوقع يخلصك من الروتين
كما قلنا سابقًا التخطيط يدعم البدائل ويوضح خطوات الشركة لفترات طويلة قادمة. وهو ما يعني أن الموظف ليس محصورًا في مهمة ما لفترة محددة وفي عَجلة واضطرار طوال الوقت، لكن التخطيط يخلق مساحة للعمل بشكل تبادلي أكثر بين عدة مهام، ويدعم المزيد من الإبداع والتطوير في العمل.
عناصر التخطيط الاستراتيجي
هناك عدة عناصر تتحد معًا لتكوّن عملية التخطيط الاستراتيجي، تتمثل هذه العناصر في:
-
الرؤية
تعتبر الرؤية نموذج تخيلي لما يجب أن تحققه المنظمة في المستقبل، فهي تمثل الصورة المستقبلية لأي منظمة، وينبغي أن لا تكون الرؤية المراد الوصول إليها بعيدة عن الوضع الحالي كثيرًا حتى تكون قابلة للتحقيق، وقد يتم إضافة تعديلات عليها أثناء العمل فهي ليست قانون ثابت لا يتغير.
ما فوائد الرؤية للشركات؟
- إدخال عنصر الإبداع والبعد عن روتينية الأعمال المؤسسية.
- تعتبر بمثابة فلسفة الشركة وتسبق كل الخطوات التنفيذية.
- وضع الأهداف في صورة رقمية وطرق لقياس هذه الأرقام.
- تجعل الأطراف الداخلية وكذلك الموظفين أكثر ثقة في شركتك وأكثر إيمانًا بها.
- توجه لاتخاذ قرارات صحيحة أكثر.
- تزيد من معدل تحقيق الأهداف وبالتبعية ينعكس الأمر على الأرباح المحققة.
ما الذي تتضمنه الرؤية؟
عند كتابة رؤية المنظمة يواجه بعض المسئولين صعوبة في تصور الرؤية أو صياغتها في كلمات، لذا إليك أهم ما تتضمنه رؤية الشركة في معظم الحالات:
- فلسفة الشركة والقيم التي تؤمن بها مثل الجودة أو سرعة الخدمة أو غيرها.
- الميزة التنافسية التي تجعل شركتك أفضل من منافسيك خاصة إن كان السوق في حاجة إليها.
- الهدف النهائي الذي ترغب في الوصول إليها.
- مواردك وقدراتك التي تؤهلك لتحقيق هذا الهدف.
- ما يبحث عنه المستهلك عند شراء منتجك أو منتج المنافس.
- الطريقة التي تؤثر بها شركتك في المجتمع.
كيف تتأكد من أن رؤيتك جيدة؟
تتصف الرؤية الناجحة بعدة سمات، حاول تطبيقها دائمًا على رؤية شركتك:
- واقعية.
- حقيقية.
- مختصرة.
- واضحة.
- طموحة.
- صياغتها جذابة ورنانة.
- ذات أثر على المجتمع.
-
الرسالة
لكل كيان قائم رسالة واضحة تضمن الهدف من وجوده على أرض الواقع، تعد الرسالة توضيح مختصر للغرض الأساسي لقيام أي منظمة وسبب استمرارها، كما تهتم بتوضيح كيفية القيام بالأعمال داخل المنظمة، وطبيعة هذه الأعمال، ولماذا تتم.
والرسالة ربما تشبه الرؤية ولكنها على مدى زمني أقصر ومرتبطة بفعاليات العمل أكثر من التصورات المستقبلية.
-
الخطة الاستراتيجية
والآن كيف سيتم تحقيق الرؤية الموضوعة للمنظمة؟ وكيف ستصل المنظمة إلى الغرض الرئيسي من وجودها أي تحقيق رسالتها؟ الجواب كله في وضع خطة استراتيجية واضحة ومنظمة.
تعتبر الخطة الاستراتيجية هي الوسيلة التي تضمن تطبيق رؤية ورسالة أي منظمة، وذلك من خلال تحديد أهداف استراتيجية والعمل على تحقيقها.
-
الأهداف الاستراتيجية
من خلال الثلاث عناصر السابقة ينبثق عنصر الأهداف الاستراتيجية، حيث يتم تحويل جميع هذه العناصر وأغراضها ليتم التعبير عنها في صورة الأهداف الاستراتيجية المراد تحقيقها خلال فترة زمنية معينة، ويجب أن تكون تلك الأهداف موضوعة وفق معايير معينة كأن تكون أهداف قابلة للقياس وواقعية، ومحددة بفترة زمنية.
-
التحليل الرباعي
ذلك التحليل المتكامل يقوم بالكشف عن أربع نقاط مهمة، وهم؛ نقاط القوة ونقاط الضعف للمنظمة من الداخل، والفرص التي يمكن استغلالها من الخارج بالإضافة إلى التهديدات الخارجية أيضا، وربط ذلك كله بعملية التخطيط الاستراتيجي.
-
الخطة التنفيذية
تعتبر الخطة التنفيذية هي الوسيلة العملية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، حيث يتم فيها التأكد من تنفيذ كل شخص مهمته المحددة، ومتابعة النتائج وتحليلها.
أنواع التخطيط الاستراتيجي
يمكن تصنيف التخطيط الاستراتيجي إلى ثلاثة أنواع رئيسية، نظرًا لاختلاف كل منظمة وأهدافها وخصائصها وبالتالي نوع التخطيط الذي تحتاج إليه، في ثلاث نقاط واضحة سنتحدث عن أنواع التخطيط الاستراتيجي بشيء من التفصيل:
- التخطيط اليومي
يهدف هذا النوع إلى الاهتمام بالوضع الحالي والتعاملات اليومية فقط، فيشير إلى بعض الأسئلة مثل، كيف يتم إنجاز المهام؟ وهل تمضي المنظمة نحو تنفيذ الأهداف الاستراتيجية بخطى ثابتة أم لا؟
كما يهتم هذا النوع من التخطيط الاستراتيجي بأي عقبة قد تواجه سير العمل أو القائمين عليه، ويُولِي أهمية كبيرة لعمليات التسويق بأنواعها المختلفة إيمانًا بأن الهدف الأساسي لأي منظمة هو زيادة الأرباح فقط.
غالبا ما يتجه أصحاب العلامات التجارية الذي يعد انتشار منتجاتهم وزيادة المبيعات هو هدفهم الرئيسي إلى تبني هذا النوع من التخطيط الاستراتيجي عند تسييرهم لأعمالهم.
- التخطيط الشامل
يدرس هذا النوع من التخطيط الاستراتيجي كافة الأحداث الماضية التي يمكن أن يكون لها أثر على الحاضر أو المستقبل، فهو يشمل ويغطي جميع المراحل والأحداث التي مرت على المنظمة بهدف التنبؤ بالقادم والاستعداد له، وأيضا بهدف القدرة على التقدم في الصفوف الأولى على جميع المنافسين.
يتم اتباع هذا النوع عادة في شركات التسويق والخدمات المقدمة من شركة لشركة.
- التخطيط المستقبلي
عنى هذا النوع من التخطيط الاستراتيجي بالنظرة المستقبلية بعيدة المدى، فهو يسير بخطي فائقة السرعة في سباق نحو التطور والتحديثات الجديدة.
يتم اتباع هذا النوع عادة في شركات الإلكترونيات والأجهزة اللوحية، فنلاحظ تطور هذه الشركات في إصدراتهم بسرعة رهيبة يوميًا، حتى أنه أحيانا تتخطي هذه التطورات القدرة على الفهم والاستيعاب.
متطلبات التخطيط الاستراتيجي
هناك عدة متطلبات تساعد على إتمام عملية التخطيط الاستراتيجي وبدونها قد لا تصلح هذه العملية أو تكتمل للنهاية، من ضمن هذه المتطلبات:
- توافر مديرين أكفاء وخبراء مسئولين عن وضع الخطة الاستراتيجية.
- وجود مجلس إدارة للشركة يخضع له إعداد الخطة، حتى أن مجلس الإدارة يمكنه أن يشارك في إعداد الشركة ولا يقتصر دوره على مراجعتها.
- وجود مصادر تمويلية كافية لتغطية عمليات التشغيل والدفع إلى الموظفين.
- وجود قواعد وقوانين متفق عليها تسير المنظمات وفقًا لها.
- الاتفاق على مبدأ الإفصاح الكامل من قِبل الإدارة العليا لوضع الشركة وأي تغيرات قد تحدث بها، حتى يتم وضع خطة جيدة مضمونة النتائج وعمل الاحتياطات اللازمة لأي أزمات لدى المنظمة أو يحتمل حدوثها.
- توضيح المهام وتوزيع المسؤوليات بشكل مفصل حتى يتم محاسبة كل فرد عن مهامه، ومعرفة من أين جاء التقصير إن حدث.
- وجود معايير لقياس نجاح الخطة الاستراتيجية.
- القدرة على التخطيط التشغيلي وربطه بالخطة الاستراتيجية.
ما هي أدوات التخطيط الاستراتيجي؟
أحد أهم خطوات التخطيط الاستراتيجي هو التحليل. لهذا تجد كثير من الأدوات التحليلية يمكن توظيفها. وهي كالتالي:
1- نموذج التحليل الرباعي "SWOT Analysis"
لقد عرفنا التحليل الرباعي مسبقًا على أنه تحليل المنظمة من الداخل والخارج وإبراز نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات، ولكن بالرغم من تغطية هذا التحليل لأربعة جوانب مختلفة ومهمة، وتحليل كل جانب تحليل عميق، ومن ثم يتم تحويل هذه التحليلات إلى أهداف استراتيجية ويبدأ العمل على تحقيقها.
ورغم ذلك أشارت بعض الدراسات إلى أن التحليل الرباعي ليس كافيًا أو مناسبًا للتخطيط الاستراتيجي المعقد، وذلك لأن المعطيات الناتجة عن ذلك التحليل قد لا تكون دقيقة وواضحة للقيام بالتخطيط بشكل احترافي.
2- نموذج بيستيل PESTEL
يشير كل حرف في كلمة PESTEL إلى عامل خارجي يتم تحليله عند القيام بعملية التخطيط الاستراتيجي، كانت في السابق PEST فقط ولكنها تطورت لتصبح كلمة تضمن ستة عوامل:
1- العوامل السياسية
2- العوامل الاقتصادية
3- العوامل الاجتماعية
4- العوامل التكنولوجية
5- العوامل البيئية
6- العوامل القانونية
3- نموذج تحليل الفجوة
يشير هذا النموذج إلى الفراغ أو الفجوة بين ما يراد تحقيقه من خلال التخطيط الاستراتيجي والوضع الحالي، ويساعد في معرفة العوامل التي أدت لحدوث هذه الفجوة للقيام بخطة ممنهجة هدفها سد الفجوة عن طريق الإصلاح والتحسين للمنظمات من الداخل.
4- نموذج قوى بورتر الخمسة
هو نموذج يهدف إلى تحليل العوامل الأساسية الخمسة التي تجعل شركتك ضمن المنافسة في السوق. والعوامل كما يلي:
1- قوة العملاء في تحديد سعر السلع.
2- قوة الموردين في تحديد سعر المواد الخام.
3- المنافسون الجدد في السوق.
4- مدى تهديد منتجات أو خدمات بديلة للشركة.
5- المنافسة داخل القطاع.
5- نموذج 7s
يشير هذا النموذج إلى سبعة عناصر داخل المنظمة لها دور هام عند القيام بعملية التخطيط الاستراتيجي، يهدف النموذج إلى تحليل نقاط التقاء العناصر السبعة ودعمها. تتمثل هذه العناصر في:
1- هيكل المنظمة وتسلسل الكيان الإداري والتنظيمي بها.
2- الخطة الاستراتيجية للمنظمة والتي تشمل الأهداف الاستراتيجية والرؤية الواضحة والرسالة المراد تحقيقها.
3- نظام المنظمة المنسق الذي يتم على أساسه سير العمليات التشغيلية يوميًا.
4- المهارات المختلفة لدى أعضاء المنظمة المسؤولون عن تحقيق عملية التخطيط الاستراتيجي.
5- الأسلوب الإداري المُتبع من قِبل الإدارة العليا.
6- فريق العمل والأساليب المتبعة عند التعامل معهم، وكيف يتم تشجعيهم لتنفيذ عملية التخطيط الاستراتيجي على أكمل وجه.
7- القيمة المشتركة بين أعضاء المنظمة، والتي تتضمن القواعد والقيم والمعتقدات، وعلى أساسها يتم اتخاذ كافة الإجراءات.
6- تحليل فرايو VRIO
يحلل نموذج فرايو الميزات التنافسية للشركة على جميع المستويات حتى تستطيع تحدد الخطط الاستراتيجية الأنسب والتي سيكون لها عائد أكبر على المدى القصير والطويل. هي مكونة من أربعة عناصر:
- القيمة Value: ما القيمة التي تضيفها خدمات شركتك لعملائها؟
- الندرة Rarity: هل الخدمات التي تقدمها لها أكثر من خدمة مشابهة أم أنها فريدة في السوق؟
- القابلية للتقليد Imitability: هل من السهل لمنافس جديد أن يقدم خدمة مماثلة لخدمة شركتك؟
- التنظيم Organization: هل تتواجد الأنظمة المناسبة لإدارة خدمات بفاعلية؟
نماذج التخطيط الاستراتيجي
هناك نماذج كثيرة للتخطيط الاستراتيجي، قد تختلف أو تتشابه. مع ذلك يمكن الجمع بين الأنواع المختلفة لنماذج التخطيط الاستراتيجي في الوقت نفسه، ويرجع القرار هنا إلى كل شركة حسب أهدافها وطبيعة العمل داخلها، والآن سنتعرف على أبرز هذه النماذج والتي تستخدم لوضع الأهداف ومتابعة مدى التقدم وإدارة التوقعات، وهي كما يلي:
1- نموذج مصفوفة انسوف
يعد هذا النموذج إحدى وسائل التخطيط الاستراتيجي بغرض التوسع في النمو وعلى أساسه يتم الاختيار من بين عدة خيارات ينتج عنها ذلك التوسع، تتمثل هذه الخيارات في:
- احتكار السوق أي زيادة مبيعات إحدى المنتجات المتواجدة بالفعل في الأسواق القائمة.
- العمل على تطوير المنتجات وذلك بفرض منتجات لأول مرة في أسواق قائمة بالفعل.
- العمل على تطوير السوق من خلال عرض منتجات قديمة في أسواق جديدة تمامًا.
- تطوير المنتج والسوق معًا عن طريق بيع منتجات جديدة في أسواق جديدة.
2- نموذج التخطيط بالسيناريو
في هذا النموذج يترأس سيناريو الاحتمالات الرئيسية القائمة، ومن ثم يتم تحديد سيناريو الاحتمالات المتفرعة من الاحتمالات الرئيسية، بعد ذلك يأخذ كل سيناريو احتمال سواء رئيسي أو متفرع نسبة معينة، وفي النهاية يتم استنتاج وتحديد أكثر السيناريوهات احتمالًا.
هناك أنواع مختلفة للسيناريوهات يمكن الوصول إليها، مثل السيناريوهات التي لها علاقة بالتخطيط الاستراتيجي لسير العمل، وسيناريوهات أخرى تأتي في المقدمة يُمكن إيجاد علاقة بينها وبين الوضع الحالي.
3- نموذج فورد للتخطيط الاستراتيجي
تم اصدار هذا النموذج عام 1999، واختص بتحليل ثلاث مراحل رئيسية هم الحاضر والتخطيط والمستقبل، هناك 5 عناصر يمكن الحصول عليهم والإشارة إليهم من خلال هذه المراحل، وهم الرؤية والرسالة، وتحديد القيم العامة، وعمل تحليل شامل للواقع، وأخيرا الاستراتجيات اللازمة والوسائل المستخدمة لتنفيذ الرسالة والرؤية.
4- نموذج ستنر للتخطيط الاستراتيجي
تم إصدار هذا النموذج عام 1979، وهو نموذج يتسم بالشمولية، وفيه يتم تقسيم التخطيط الاستراتيجي على 6 مراحل.
المرحلة الأولى: التخطيط بهدف التخطيط.
المرحلة الثانية: تكوين الخطة وعناصرها.
المرحلة الثالثة: الخطة ذات المدى الطويل.
المرحلة الرابعة: الخطة ذات المدى القصير.
المرحلة الخامسة: العمل بالخطة.
المرحلة السادسة والأخيرة: تقييم الأداء والمراجعة.
5- نموذج فيفر للتخطيط الاستراتيجي
يعتمد نموذج فيفر على الاعتبارات التطبيقية والفحوصات البيئية في الداخل والخارج، ولكي تتم عملية التخطيط الاستراتيجي هناك 9 خطوات.
الخطوة الأولى: التخطيط بهدف التخطيط.
الخطوة الثانية: توضيح القيم.
الخطوة الثالثة: وضع الرؤية.
الخطوة الرابعة: تحديد الرسالة.
الخطوة الخامسة: تحديد نموذج العمل الاستراتيجي.
الخطوة السادسة: عمل تحليل للفجوات.
الخطوة السابعة: وضع الخطط العملية.
الخطوة الثامنة: إضافة الخطط البديلة.
الخطوة التاسعة: بدء عملية التنفيذ.
6- نموذج كوفمان
ظهر هذا النموذج عام 1996، ويمر بثلاث مراحل رئيسية للقيام بعملية التخطيط الاستراتيجي.
المرحلة الأولى النظرة الكلية للرؤية والرسالة والأهداف.
المرحلة الثانية التخطيط والتحليل والتحسين.
المرحلة الثالثة تطبيق وتنفيذ الخطة والتطوير المستمر.
7- نموذج جون برايسون
صدر هذا النموذج عام 2003، وللقيام بعملية التخطيط الاستراتيجي يمر هذا النموذج ب 10 خطوات.
الخطوة الأولى بدء عملية التخطيط الاستراتيجي.
الخطوة الثانية تحديد الصلاحيات الممكنة.
الخطوة الثالثة تحديد المهام التنظيمية.
الخطوة الرابعة عمل تحليل رباعي للداخل والخارج.
الخطوة الخامسة توضيح التحديات الاستراتيجية.
الخطوة السادسة عمل استراتيجيات لمواجهة هذه التحديات.
الخطوة السابعة المراجعة النهائية على الخطة الاستراتيجية.
الخطوة الثامنة تحديد الرؤية المستقبلية.
الخطوة التاسعة بدء التنفيذ للخطة الاستراتيجية.
الخطوة العاشرة التقييم للخطة الاستراتيجية بعد تنفيذها.
8- نموذج الأهداف والنتائج الرئيسية OKR
هو نموذج للتخطيط الاستراتيجي يحوِّل الأهداف العامة إلى عناصر يمكن قياسها. فهي تتكون من قسمين:
- أهداف Objectives: هي أهداف يتراوح عددها ما بين الثلاثة والخمسة مرتبطين بمدة زمنية ويمكن قياسها.
- نتائج Key Results: يرتبط تحقيق كل هدف بنتائج يتراوح عددها ما بين الثلاثة والخمسة.
من خلال هذا النموذج، يستطيع فريقك الربط بين مساهماتهم الفردية والصورة الكبيرة المتضمنة لأهداف الشركة. هذا النموذج غالبًا ما يتضمن أهداف صعبة التحقيق، فمن الطبيعي أن يحقق فريقك نسبة 70% منها خلال المدة المحددة. إذا تحققت النسبة الكلية، فيشير هذا إلى سهولة الأهداف الموضوعة.
9- بطاقة الأداء المتوازن Balanced Scorecard
مصمم هذا النموذج من أجل المديرين الذين يسعون إلى متابعة أداء الأعمال ككل. فهي تمنح فرصة الإلمام للإدارة بأداء الشركة من جميع النواحي لا الجانب المالي فقط. في هذه الحالة، ينبغي الرجوع إلى أربعة عوامل عند تقييم الأداء ومدى جودة الاستراتيجية المتبعة:
- وجهة نظر العملاء أو الزبائن أو المستخدمين حسب نموذج العمل في الشركة وخدماتها.
- كفاءة العمليات الداخلية عند إعداد الشركة منتجات أو خدمات ذات جودة أعلى.
- قوة القدرة التنظيمية للشركة من حيث الثقافة والأساليب الملائمة التي تساعد الشركة على النمو.
- مدى ربحية الشركة وكفاءة الشركة في توزيع الموارد.
10- نموذج مستويات النمو الثلاث
التخطيط يحتاج إلى تصنيف لتحدد الأولويات في شركتك. بناءً على هذا النموذج، يتم توزيع التركيز بين ثلاثة جوانب رئيسية:
1- تحسين قصير المدى: تحدد من خلاله المنتجات والخدمات التي تحقق أغلب الإيرادات لشركتك، فتقدم خطط استراتيجية تهدف إلى تطوير سريع لها مناسب للعملاء ويرضي احتياجاتهم من خلال عمليات أفضل.
2- ابتكار متوسط المدى: يضم الفرص والمبادرات الصاعدة والتي تساهم في نمو الشركة بالمستقبل وزيادة الربحية.
3- تحول بعيد المدى: يعبر عن الابتكارات الثورية والاحتمالات التي يمكن لها تطوير أشكال جديدة من المنافسة وأسواق مختلفة.
أمثلة واقعية عن التخطيط الاستراتيجي للمنظمات
في هذا القسم، نتناول أمثلة واقعية لمتاجر وعلامات تجارية عالمية طبقت مفاهيم التخطيط الاستراتيجي:
1- مطعم متعدد الجنسيات
تضمنت خطة سلسلة مطاعم ماكدونالدز الاستراتيجية للفترة ما بين 2017 إلى 2020 على ثلاثة أهداف أساسية، ركزت الخطة على هدف النمو السريع من خلال:
1- الاحتفاظ: تقوية نقاط التميز لدى سلسلة المطاعم مثل الإفطار والمناسبات الخاصة.
2- الاستعادة: التركيز على تحسين جودة الطعام والراحة في المطعم لاستعادة العملاء الراحلين.
3- التحويل: جذب المزيد من العملاء التقليديين من هواة القواة والوجبات الخفيفة.
2- شركة عامة للأدوات والملابس الرياضية
ركزت الخطة الاستراتيجية لنايكي الممتدة للفترة ما بين 2021 و2025 على 29 هدف حيوي متعلق بـ:
- الإنسان
- الكوكب
- المجتمع
للحفاظ على الكوكب، سعت شركة نايكي إلى استخدام مواد كيميائية نظيفة لا تؤثر على البيئة بملوثات ضارة. كما تستهدف تخفيض استخدام المياه العذبة بنسبة 25% للكيلوجرام الواحد من صباغة الملابس. كما تؤمن الشركة بأهمية التنمية المجتمعية من خلال أطفال ومراهقين رياضيين. كما تدعم المؤسسات المناهضة للتمييز العرقي من خلال تمويلها. ولأن الإنسان أهم عنصر في أي معادلة، تسعى الشركة إلى تحقيق بيئة آمنة للعمال والحرفيين في المصانع بنسبة 100%.
مستويات التخطيط الاستراتيجي
توجد أربعة مستويات رئيسية للتخطيط الاستراتيجي، كل مستوى له مسؤولياته ووظائفه وأهدافه وهي كما يلي:
1- المستوى المؤسسي
يعد هذا المستوى قمة هرم التخطيط الاستراتيجي، فيشكل الأهداف بعيدة المدى. يتولى مسؤوليتها الإدارة التنفيذية.
2- المستوى التجاري
يركز هذا المستوى من التخطيط الاستراتيجي على المنتجات والخدمات التي توفرها الشركة مع الاحتفاظ وتنمية الميزات التنافسية. يتولى مسؤولية هذا المستوى من التخطيط نائب المدير أو مستشار إدارة الأعمال بالشركة.
ما
إدارة أدق لشركتك
دفترة يسهل عليك عملية بناء استراتيجية لشركتك لما يوفره من بيانات دقيقة لجميع أقسام الشركة