الكاتب : فريق عمل دفترة
ما هي المحاسبة الضريبية وأهميتها وأهم مبادئ المحاسبة الضريبية
في الزمن البعيد وقبل نشوء الحكومات، لم تكن الضرائب والمحاسبة الضريبية بالأمر المتعارف عليه، وكانت شئون القبيلة يقوم عليها شيخها بصفة المسئولية لا ببصمة السلطة المدبرة اقتصاديًا والمتحكمة ماليًا في شئون الرعايا. ثم مع بزوغ فكرة الدولة، وُلدت نُظم جديدة لتنظيم كل الشئون، جاء القانون لتنظيم الحياة الاجتماعية والأخلاقية، وجاءت السلطة المالية لتنظيم الحياة الاقتصادية، وجاءت السياسة لشئون الحكم والإدارة. ولم تكن في هذه الأزمنة المحاسبة الضريبية راسخة ولها قوانين منظمة، ولكن كانت الضرائب أشبه بالجباية والاقتطاع، حيث يأخذ الحاكم من رعاياه جزء مما يملكون ويكسبون في صورة نقدية أو عينية كجزء من المحصول المزروع.
ومع تبلور الفكرة الضريبية ورسوخها في المجتمع، بدأت أصوات الشعب تطالب بالمشاركة في القرارات السياسية مقابل ما ينفقون من أموال، وإلا يمتنعون عن الدفع ولا تنفعهم شرعية الدولة وقتها، وهنا بزغت الديمقراطية، وبدت كأنها والضرائب طرفي جديلة واحدة، وهنا جاءت الأهمية الكبيرة لفكرة التدقيق المحاسبي والمراقبة لعملية جني الضرائب، للتأكد من شفافية نظم الحكم وكذلك من وجبت عليهم الضرائب، وطُبقت المراقبة والشفافية والثقة في القوانين الضريبية تتبعها المحاسبة الضريبيةوهو ما تبعه توسع كبير واستحداث أنواع محاسبية مختلفة، ثم وصل ذروته في العصر الرقمي عندما تم التحول لأنظمة المحاسبة الإلكترونية..
ما هي المحاسبة الضريبية
المحاسبة الضريبية ببساطة هي الطرق المحاسبية المعنية بالأمور الضريبية دون غيرها، مبتعدة عن عموم الاهتمامات العامة المتعلقة بالمحاسبة المالية، وتحتكم المحاسبة الضريبية لبعض المبادئ وبالطبع لمعايير المحاسبة الدولية، والتي تنظم بدورها المعايير التي يجب أن يتبعها الأفراد والشركات لضبط معاملاتهم الضريبية ولتقديم الإقرارات الضريبية كما ينبغي لها.
في المحاسبة الضريبية هناك ما يسمى بالسنة الضريبية، وهي السنة التي يتم احتساب الضرائب خلالها، ويكون لها بداية ونهاية، وقد تطابق السنة الضريبية الدورة المحاسبية المستخدمة في المحاسبة المالية وقد تختلف عنها، طبقًا لسياسات الدولة ولوائح الشركات. .
ما هي أنواع المحاسبة الضريبية
تترتب أنواع المحاسبة الضريبية على ما تشمله أنواع الضرائب المختلفة من تصنيفات، فبينما تندرج تحت الضرائب بنوعيها المباشرة وغير المباشرة ضرائب على دخول الفرد الواحد، وعلى ممتلكاته كالعقارات مثلًا، وكذا تجنى ضرائب من الشركات سواء مباشرة على صافي أرباح الشركة كضريبة الدخل للشركات أو ضريبة غير مباشرة على مبيعات الشركة ومنتجاتها ليصب العبء الضريبي على المستهلك النهائي كضريبة القيمة المضافة، بينما تكون الشركات هي المسئولة عنه أمام الحكومات، هذا بالإضافة للضريبة التي تفرض على مؤسسات ولكن يتم إعفائهم من دفعها وتتحملها الدولة.
مما سبق يمكننا أن نعنون أنواع المحاسبة الضريبية تحت ثلاثة أنواع فقط، وهم:
-
المحاسبة الضريبية للأفراد
وتتعلق بإجمالي دخل الفرد الواحد من الراتب والممتلكات الشخصية، ونقصد بالأفراد أنها تتعلق بالدخل الشخصي والفرد فعلًا، ولا يخضع لها أرباح شركته مثلًا، حيث تعتبر الشركة كيان مستقل عن صاحبها وتتبع المحاسبة الضريبية للشركات لكونها شخصية اعتبارية. ويتم التزام الفرد بتقديم إقرار ضريبي بسيط، يمكنه حصره وإعداده بنفسه دون تعقيدات قانونية أو محاسبية.
-
المحاسبة الضريبية للشركات
كل شركة تقريبًا خاضعة للضرائب، باختلاف نوعية الضريبة بحسب الدولة والنشاط التجاري، وتحتاج الشركة إلى بعض الخبرة القانونية من خلال المحاسبة القانونية والخبرة الإدارية المالية متمثلة في أساليب المحاسبة الإدارية المستحدثة وكذا الإلمام بالطرق الضريبية عن طريق إتقان المحاسبة الضريبية بالتحديد لإعداد تقرير ضريبي سليم، ولكي تلجأ للطرق المشروعة لتخفيض الضرائب ولكي تتجنب الوقوع في التهرب الضريبي وما يترتب عليه من عقوبات.
-
المحاسبة الضريبية للمؤسسات المعفاة ضريبيًا
رغم أن المؤسسات المعفاة ضريبيًا لا تدفع الضرائب، ولكن الدولة تهتم بمراقبة الأرباح حتى وإن كانت لن تخصم نسبة من هذه الأموال فالمحاسبة الضريبية ليست جزءًا من محاسبة الشركات وفقط إنما حتى الجهات الحكومية تخضع لها،، وفي بعض الحالات قد تتحمل الدولة دفع ضرائب المؤسسات المعفاة بدلًا منها باعتبارها خدمات تقدمها الدولة بمساهمتها بالجانب الضريبي.
أهمية المحاسبة الضريبية
المحاسبة الضريبية فرع محاسبي يتشابك مع علوم كثيرة أخرى؛ أوثقهم صلة به، القانون خاصة القوانين الضريبية وتخصص المحاسبة القانونية، والتسعير والتسويق. حيث تؤثر الضريبة في قرارات الشركة المتعلقة بتسعير المنتجات أو التوسع في الإنتاج، بل تؤثر الضرائب في القرار الاقتصادي المتعلق بتشجيع مجال بشكل أكثر بتخفيف الضرائب فيه، أو تنفير المستثمرين عنه من خلال فرض ضرائب انتقائية عالية على هذه القطاعات. إذًا فالمحاسبة الضريبية أداة مؤثرة وفاعلة اقتصاديًا واجتماعيًا بشكل ما، لذا دعنا نذكر أوضح النقاط المتعلقة بأهمية المحاسبة الضريبية:
- إخلاء مسئولية الشركة القانونية وعدم التعرض للغرامات الناتجة عن تأخير دفع الضريبة أو التلاعب بالمبلغ المطلوب دفعه من خلال طرق المحاسبة الإبداعية..
- دفع أقل قدر من الضرائب المفروضة، في الإطار القانوني دون التعرض لعقوبات التهرب الضريبي غير القانوني، كأن تبني شركتك في دولة لا تفرض الكثير من الضرائب، أو تبتعد عن المنتجات الخاضعة للضرائب النوعية العالية.
- إعداد وتقديم الإقرارات الضريبية.
- تقدير أسعار المنتج بما يتناسب مع الزيادة الضريبية المفروضة على المستهلك النهائي.
- توقع الضريبة من خلال تتبع صافي أرباح الشركة، وبالتالي اتخاذ القرارات المالية الصحيحة بناءً على معطيات أقرب للصواب.
- استرداد الضرائب المتعلقة بضريبة القيمة المضافة دون أي مشاكل أو حسابات خاطئة.
- المساهمة في النمو الاقتصادي للدولة والمساعدة على تقليل ديونها الخارجية.
أهم مبادئ المحاسبة الضريبية
المحاسبة الضريبية في النهاية فرع عن المحاسبة، لذلك تجد مبادىء المحاسبة الضريبية متفرعة عن المبادئ المحاسبية العامة مع التركيز على المبادئ المؤثرة على الضرائب بشكل مباشر.
-
الضريبة تتعلق بصافي الربح لا إجمالي الدخل:
-
توحيد وتثبيت أسعار المنتجات قدر الإمكان:
ضريبة المبيعات أو ضريبة القيمة المضافة تكون في شكل نسبة من سعر المنتج وهو ما يؤثر على تسعير المنتجات، وهو ما يفرض زيادة في أسعار المنتجات، لذلك إن قمت ببيع المنتج الواحد بأسعار مختلفة، يستلزم الأمر تغيير قيمة الضريبة المفروض عليه مع كل عملية بيع، وهو ما يجعل عملية جمع قيمة الضريبة ليست أسهل ما يمكن. لذا حاول تثبيت سعر المنتج والضريبة عليه قدر الإمكان، وقم بتسعير المنتج مع الأخذ في الاعتبار الزيادة الضريبية التي ستفرض عليه.
-
تأجيل بعض الالتزامات الضريبية.
إن كانت لديك أصول في حالة جيدة وفي فترة الاستخدام والاستهلاك، هناك التزام ضريبي مؤجل عليك في حالة بيع الأصل أو الاستفادة من رأس ماله وتحويله لقيمة نقدية سائلة. لذلك خذ في الاعتبار أن أصولك يومًا ما ستتحول لالتزام ضريبي، وهو ما يفيدك في التخطيط الضريبي والمالي بناءًً على توقع توقيت بيع الأصل أو تسييله.
الفرق بين المحاسبة الضريبية والمحاسبة المالية
المحاسبة الضريبية تختص بالضرائب، لا تتدخل في الشئون المالية والمحاسبية الأخرى، فتعتبر المحاسبة الضريبية أخص والمحاسبة المالية أعم.
تتخصص المحاسبة الضريبية في إعداد وإصدار الإقرارات الضريبية، والمدفوعات المتعلقة بالضرائب، ولا تعني بالبيانات المالية وتقاريرها وطريقة عرضها لذات هذه البيانات أو لاتخاذ قرارات لا تتعلق بالضريبة.
وتعتبر المحاسبة المالية معنية بكل المعاملات المالية، وبجمع وتحليل وعرض هذه البيانات في صورة تقارير، تترتب عليها قرارات كثيرة تخص حالة الشركة المالية.
المحاسبة الضريبية في دفترة
برنامج المحاسبة من دفترة يوفر لك إضافة الضرائب المختلفة وتضمينها أو عدم تضمينها للفواتير، على سبيل المثال يمكنك إضافة ضريبة القيمة المضافة أو ضريبة الدخل أو الضريبة النوعية أو الخصم والإضافة مع تثبيت نسبة الضريبة وإضافتها على إجمالي الضريبة للعميل أو في التقارير.
يساعدك دفترة في إصدار الإقرارات الضريبية بسهولة، اعتمادًأ على البيانات المسبقة الموجودة في البرنامج نتيجة لمعاملاتك المالية كالبيع والشراء.
هناك مجموعة من التقارير الضريبية المتاحة بضغطة زر، لتوضيح ما على عاتقك من مصروفات تتعلق بالضرائب.
إدارة كاملة لحساباتك
اشترك الأن في برنامج المحاسبة من دفترة لتنفيذ المحاسبة الضريبية بسهولة