الكاتب : فريق عمل دفترة
الفرق بين المحاسبة التقليدية والمحاسبة الإلكترونية
مجال المحاسبة واحدًا من المجالات التي شهدت تحولاً جذريًا بسبب تطور استخدامات التكنولوجيا الحديثة وانتشار الابتكارات المُستحدثة، وكان لهذا التطور تأثير ملحوظ على طرق التسجيل المحاسبية وإنشاء القيود المحاسبية، وإعداد التقارير المالية بأساليب أكثر كفاءة وفاعلية، ومن هنا أدركت المنشأت والشركات أن المحاسبة التقليدية (اليدوية) المعتمدة على الأوراق والمستندات والعمليات المحاسبية اليدوية لم تكن كافية لتلبية أغراض الشركات في العصر الرقمي الحالي، لهذا نقدم لك في هذا المقال دليل شامل التفاصيل لفهم الفروق الرئيسية بين المحاسبة التقليدية والإلكترونية من حيث المميزات والعيوب والدقة والكفاءة وماهية العمل والتطبيق المتعلقة بكلاً منهم.
مُلخص النقاط الرئيسية
- تُعبر المحاسبة التقليدية على الأساليب اليدوية في إنجاز المهام المحاسبية مثل قيود اليومية، ودفتر الأستاذ، وميزان المراجعة، والقوائم المالية، وتستهلك المزيد من الوقت والجهد.
- تعني استخدام البرامج والأنظمة المحاسبية الإلكترونية لتسجيل وتحليل ومعالجة البيانات والمعلومات المالية رقميًا، وتتيح المحاسبة الإلكترونية اختيارات متنوعة لتناسب أنشطة الأعمال المختلفة.
- تتمثل الفروق الرئيسية بين المحاسبة التقليدية والمحاسبة الإلكترونية في طرق التسجيل وإعداد القوائم المالية، فرص التعلم واكتساب الخبرات، مبدأ المزامنة مع الأنظمة الضريبية والفوترة الإلكترونية، التكامل وإمكانية الاحتفاظ بالبيانات المالية.
ما هي المحاسبة التقليدية؟
تُعرف المحاسبة التقليدية بالمحاسبة اليدوية وهي الطريقة البدائية للمحاسبة، حيث يجلس المحاسب إلى جانب كومة من الورق؛ أحدها دفتر لقيود اليومية يكتب فيه كل المعاملات اليومية بصورة آنية بترتيب حدوثها، ودفتر آخر يتم ترحيل قيود اليومية له يسمى دفتر الأستاذ ويعتبر الأساس فيما بعد لاستخراج المعلومات المحاسبية اللازمة لإعداد ميزان المراجعة والتقارير والقوائم المالية.
وحتى التقارير والقوائم يتم إعدادها بشكل يدوي غير آلي، وهو ما يكلف المحاسب الكثير من الوقت و الجهد البدني والذهني، وتطورت المحاسبة التقليدية بإدخال استخدام بعض برامج الحاسوب الغير مرتبطة بالإنترنت بهدف تسجيل المعلومات والبيانات المالية بشكل أسهل ومن أشهر أشكال هذه البرامج أو الأدوات استخدام الاكسيل شيت لإجراء المعاملات المحاسبية وتسهيل العمل المحاسبي اليومي، إلا أنه بالرغم من هذا التطور ظلت طرق المحاسبة التقليدية مكلفة للوقت والجهد كذلك، وهو ما أظهر الحاجة لحلول مختلفة، تساعد في أتمتة العمل المحاسبي من خلال برامج المحاسبة الإلكترونية.
ما هي المحاسبة الإلكترونية؟
المحاسبة الإلكترونية هي الوجه المُحدث للمحاسبة التقليدية، وبواسطة تطبيق هذا النوع من المحاسبة يُمكن إنجاز كافة الوظائف المُحاسبية على الإنترنت مثل الحسابات المدينة والحسابات الدائنة والتقارير المالية، والفواتير، وحساب التكاليف، و التسويات المصرفية، بشكل عام تساهم المحاسبة الإلكترونية في تسجيل ومعالجة وتحليل البيانات المالية بإستخدام التكنولوجيا الحديثة المتمثلة في البرامج والأنظمة المحاسبية التي يتم تصميمها وتخصيصها على شبكات الإنترنت باختيارات مُتعددة لتناسب احتياجات الأعمال المختلفة، وذلك من أجل إتمام كافة الإجراءات والمهام المحاسبية اليومية بشكل رقمي لتوفير الوقت والحصول على نتائج أكثر دقة، وتنظيم وتنسيق وتبادل المعلومات المالية بصورة أفضل.
الفرق بين المحاسبة التقليدية والمحاسبة الإلكترونية
يُمكن توضيح أوجه الاختلاف بين المحاسبة التقليدية والإلكترونية من خلال مجموعة من العوامل والاعتبارات، وهي:-
طرق التسجيل وإعداد القوائم المالية
تعتمد المحاسبة التقليدية على تسجيل المعاملات بشكل يدوي في الدفاتر المحاسبية باستخدام الأقلام والدفاتر الورقية ويتم إعداد القوائم المالية يدويًا أيضًا باستخدام الدفاتر والتقارير المالية والفواتير والمستندات المطبوعة، أما المحاسبة الإلكترونية يتم تسجيل جميع المعاملات بواسطتها من خلال استخدام البرمجيات والأنظمة المحاسبية الإلكترونية، وكذلك يتم توليد القوائم والتقارير المالية أليًا من خلال الادخالات المتعلقة بالمصروفات والإيرادات، والأصول، والخصوم، وغيرها.
فرص التعلم واكتساب الخبرات
العمل المحاسبي التقليدي يشعر الموظفين بالملل، ويتطلب الكثير من تكرار المهام اليدوية، وهو ما يجعل طبيعة العمل المحاسبي صعبة ومعقدة للكثيرين، بينما الأنظمة الإلكترونية تضيف متعة للعمل وتفتح أبواب للتعلم، وتزود المحاسب بأدوات تكنولوجية حديثة، مما يكسر حدة الملل الناتجة عن العمل المحاسبي التقليدي.
تطبيق مبدأ المزامنة
غياب عنصر المزامنة في المحاسبة التقليدية، حيث يجب أن يتم إجراء الترحيل المحاسبي للقيود أولاً ثم إصدار التقارير في شكل متتابع، هذا على عكس بعض برامج المحاسبة الإلكترونية التي تتيح إنجاز الخطوتين بشكل آلي في نفس الوقت، وإمكانية ربط الفواتير بمصلحة الضرائب مثلًا لكي يتاح لها الإطلاع على الفاتورة بشكل فوري، وكذلك يمكن إصدار عدة تقارير في نفس الوقت دون الحجات لفترات طويلة للانتقال من مهمة لأخرى.
التكامل وإمكانية الاحتفاظ بالبيانات المالية
تفقد أساليب المحاسبة التقليدية التكامل والترتيب حيث يكون على دفتر على حدى وتكون التقارير المالية مُبعثرة، على عكس أنظمة المحاسبة الإلكترونية التي تتسم بالتكامل وربط البيانات المالية ببعضها البعض في نظام موحد.
إضافة إلى ذلك نجد أن إمكانية الاحتفاظ أو استعادة السجلات والبيانات المالية يكون متاح في برامج وتطبيقات المحاسبة الإلكترونية مقارنة بالمحاسبة التقليدية التي يسهل من ورائها ضياع الملفات والمستندات المهمة.
مميزات المحاسبة التقليدية والإلكترونية
مميزات المحاسبة الإلكترونية
- تقليل معدل الأخطاء البشرية مقارنة بالأخطاء الواردة بإتباع أساليب المحاسبة التقليدية.
- الحصول على سجلات مالية دقيقة وتقارير مالية موثوقة.
- سهولة استخلاص النتائج بشكل أكثر وضوحًا من خلال استخدام الرسوم البيانية والمؤشرات في برامج المحاسبة الالكترونية، وكذلك إمكانية الاطلاع على البيانات والمعلومات المالية بشكل أكثر تنظيمًا في مكان واحد، مما يوفر للجهات المعنية رؤية شاملة ومكتملة الأركان للصورة المالية، وهو ما يساعدهم على اتخاذ القرارات الصائبة لإدارة الشؤون المالية.
- تساعد برامج المحاسبة الإلكترونية في سهولة الوصول للمعلومات المالية ومشاركتها بين الفرق المسؤولة.
- توفير الوقت والجهد المُستقطعين لإنجاز العمليات المحاسبية باستخدام الأساليب التقليدية اليدوية.
- تلبي المحاسبة الإلكترونية متطلبات الحكومات كمصلحة الضرائب المصرية وهيئة الزكاة والدخل، من حيث شروط إصدار الفواتير الإلكترونية المعتمدة.
- تواكب المحاسبة الإلكترونية أغراض توسع الشركات مهما تعددت فروع الشركة وكبر حجمها، يسهُل إدارة كل الفروع من خلال نفس النظام المحاسبي، دون الحاجة لمزيد من الجهد والوقت.
- تطبيق برامج وأنظمة المحاسبة الإلكترونية يساعد في توفير عدد كبير من الموظفين، حيث يمكن لموظف واحد إدارة جميع أنشطة الشركة المحاسبية من خلال لوحة نظام موحدة ومُتكاملة، على عكس المحاسبة اليدوية.
- التكامل والترابط من أهم مميزات المحاسبة الإلكترونية، ويمكن لموظفينك جميعهم متابعة أعمالهم من خلال النظام، مع تقييد وإتاحة الصلاحيات لكل فرد بحسب دوره الوظيفي.
- عملية المراجعة المحاسبية أسهل ويمكن أن تتم في بضع ساعات.
- إمكانية متابعة العمل من أي جهاز وأي وقت وأي مكان.
- المصداقية وصعوبة التدليس أو التلاعب بالبيانات، خاصة مع وجود أمور كالختم والتوقيع الإلكتروني لضمان صدق البيانات.
مميزات المحاسبة التقليدية
- بساطة عمليات المحاسبة التقليدية بالنسبة للأشخاص الذين لا يمتلكون الخبرات والمهارات التقنية اللازمة للتعامل مع الأنظمة المحاسبية الإلكترونية، والتي يتصف بعضها بـ الإدخالات الرقمية المتعددة والمركبة ولوحات الاستخدام المُعقدة.
- يُمكن أن تكون المحاسبة التقليدية هي الخيار الأفضل من حيث التكلفة خاصة في حال الشركات المبتدئة والتي لا يكون لديها الإمكانيات المادية لتنفيذ أو شراء الأنظمة والبرامج المحاسبية الإلكترونية، أو تحمل تكاليف تطوير البينة التحتية لأنظمة هذه البرامج وتدريب الموظفين عليها.
عيوب المحاسبة التقليدية والإلكترونية
عيوب المحاسبة الإلكترونية
- يتطلب شراء أو تنفيذ بعض برامج المحاسبة الإلكترونية إمكانيات مادية هائلة.
- حاجة المؤسسة إلى تدريب الموظفين على استخدامات التطبيقات الرقمية لأنظمة المحاسبة الإلكترونية، وهو ما يستهلك المزيد من الوقت، والأخطاء التي قد تحدث في البداية لعدم التمكن من استخدام البرامج بالشكل الأمثل.
- تواجه تطبيقات المحاسبة الإلكترونية في الشركات بعض التحديات المُتعلقة بالمشكلات التقنية والأعطال الفنية، والتي تؤثر بالسلب على أداء المهام.
- ضرورة تحديث برامج المحاسبة الإلكترونية بشكل دوري لمواكبة متطلبات ومتغيرات الأعمال في العالم الرقمي.
- مواجهة بعض المشاكل المتعلقة بالأمان والخصوصية والحفاظ على سرية المعلومات في بعض برامج المحاسبة الإلكترونية، وخاصة فيما يتعلق بمنع أو تقييد الوصول غير المُصرح به.
مشكلات المحاسبة التقليدية
- لم تستحدث نسخة أحدث من المحاسبة التقليدية لتلافي أخطاء ومشكلات المحاسبة اليدوية، وقد يكون الجيل الجديد من المحاسبين ليس على دراية شاملة ومران على طرق المحاسبة اليدوية.
- الأخطاء الناتجة عن السهو البشري، مثل كتابة رقم 10 بدلًا من 100 أو تبديل أماكن الأرقام، وهو ما يؤدي في النهاية إلى نتائج وتحليلات مختلفة.
- عدم ضمان الحفاظ على السجلات، حيث الأوراق يمكنها أن تتلف أو تفقد بألف طريقة، لذلك يجب الاحتفاظ بنسخ من هذه السجلات إن اضطررت للعمل الورقي.
- تعتبر طرق المحاسبة التقليدية بدائية، ولا تستطيع تلبية احتياجات العصر الحالي بأي شكل.
- لم تعد تقرها الكثير من الحكومات، حيث فرضت الفواتير الإلكترونية وألغت الاعتراف بالعمل الورقي.
- في عصر التحول الرقمي أصبحت المحاسبة التقليدية مشكلة يجب التغلب عليها وتطويرها بطريقة مشروعة من طرق العمل المحاسبي.
- أصبحت المحاسبة التقليدية أكثر جهدًا خاصة مع توسع الشركات وتعدد أنشطتها وفروعها.
- سهولة التدليس وتغيير الأرقام للتلاعب بالنتائج، وبالتالي إصدار بيانات مالية وهمية.
زيادة مصروفات الشركة نتيجة زيادة المرتبات لحاجة الشركة لأكثر من محاسب لإتمام العمل الذي يمكن لمحاسب واحد إنجازه باستخدام البرامج السحابية.
برنامج المحاسبة في دفترة
يقدم لك برنامج المحاسبة من دفترة حل ممتاز إن كنت تبحث عن نظام سحابي يغنيك عن كل عيوب المحاسبة اليدوية، يخدم دفترة أكثر من 50 مجال عمل، مع تخصيص كل نظام بحسب متطلبات العمل، كما يتوفر دليل استخدام وشروحات مفصّلة تأخذ بيدك خطوة خطوة لفهم النظام، مع توافر خدمة دعم فني تتواجد على مدار الساعة لمساعدتك في اختيار أفضل الممارسات لكي تستفيد الاستفادة القصوى من البرنامج، بالإضافة إلى كل هذه المميزات، تتيح مرونة البرنامج استيعاب نمو واتساع العمل لديك، ويُمكنك الحصول على كل هذه الفوائد بأسعار دفترة التي تلائم جميع الإمكانيات المادية للمؤسسات بمختلف أحجامها.
ختامًا بعد أن قدمنا الاختلافات بين المحاسبة التقليدية والإلكترونية، يُمكنك الآن الإلمام بمراحل التطور المستحدثة بين نوعي المحاسبة، وهو ما يساعدك كصاحب عمل أو متخصص في مجال المحاسبة على تعظيم الاستفادة من الفوائد والمزايا التي تُتيحها المحاسبة الإلكترونية من خلال اختيار النظام والبرامج المناسب لإدارة بياناتك المالية وتحسين دقة وكفاءة العمليات المحاسبية.
وبشكل عام يُمكن القول إن إن المحاسبة التقليدية والمحاسبة الإلكترونية هما وجهان لتوضيح الطفرة المستحدثة من حيث القيود الإمكانيات اللامحدودة في مجال المحاسبة بين الماضي والمستقبل، وبالرغم من أنه هناك العديد من المؤسسات والمنشآت المعتمدة على المحاسبة التقليدية، إلا أن التحول لتطبيق أدوات وبرمجيات المحاسبة السحابية والإلكترونية أصبح ضروريًا لمواكبة التحول الرقمي وتحقيق الأهداف بشكل أفضل وتعزيز تنافسية الشركات واستدامتها في أسواق الأعمال.
إدارة كاملة لحساباتك
اشترك الأن في برنامج المحاسبة من دفترة لإدارة اسهل لمعمالاتك المحاسبية