الكاتب : فريق عمل دفترة
مراجعة : محمد نعيم
ما هي الأرباح المحتجزة وكيفية حسابها
محتويات المقال:
- ما هي الأرباح المُحتجَزة؟
- ما هو الغرض من الأرباح المُحتجَزة؟
- كيفيّة حساب الأرباح المُحتجَزة
- كيف يؤثّر صافي الدخل على الأرباح المُحتجَزة؟
- كيف تؤثّر توزيعات الأرباح على الأرباح المُحتجَزة؟
- ما هي قائمة الأرباح المُحتجَزة ؟
- الفرق بين الأرباح المُرحَّلة والأرباح المُحتجَزة
- مزايا الأرباح المُحتجَزة
- عيوب الأرباح المُحتجَزة
- أسئلة شائعة
يُعتبر توريد الأرباح الهدف الأساسي لمعظم الشركات والمؤسسّات التي تعرض منتجاتها وخدماتها في الأسواق. يضمن توريد الأرباح استمرار الشركة في تقديم خدماتها والتوسّع فيها على المدى الطويل أيضًا، كما يشير إلى قدرتها على الوفاء بالتزاماتها نحو المساهمين فيها والأطراف الخارجيّة التي تتعامل معه
باعتبار الأرباح مصدر الدخل الأساسي للشركات، تحتاج الإدارات إلى التخطيط الجيّد عندما يتعلّق الأمر بصرف أرباحها بالكيفيّة التي توازن بين الوفاء بالتزاماتها نحو المساهمين فيها وتعزيز مركز الشركة المالي، وإحدى أبرز أدوات تحقيق هذا التوازن هي الأرباح المُحتجَزة.
ما هي الأرباح المُحتجَزة؟
الأرباح المُحتجَزة هي نسبة صافي الأرباح التي لم توزّعها الشركة على مساهميها في صورة توزيعات أسهم أو خلافه، واحتفظت بها بهدف الاستثمار والتوسّع أو سداد الديون. عادةً ما تكون إدارة الشركة هي المسؤولة عن قرارات توزيع الأرباح على المستثمرين أو حجزها، بناءً على تقييمها للوضع المالي للشركة واحتياجاتها المستقبليّة.
على الرغم من ذلك، يمتلك المساهمون القدرة على عكس القرار من خلال تصويت الأغلبيّة. في حال احتجاز الشركة للأرباح أو جزءٍ منها، تكون مُلزَمة بتسجيل قيمة الأرباح المُحتجَزة ضمن قائمة حقوق المساهمين.
ما هو الغرض من الأرباح المُحتجَزة؟
قد تُقرّر الشركة حجز الأرباح واستخدامها لعدّة أغراضٍ أبرزها:
- صفقات الاندماج والاستحواذ أو الشراكات التي تخطّط الشركة للانخراط فيها.
- توسيع نطاق عمليّات الشركة من حيث النطاق الجغرافي أو الكميّة.
- الاستثمار في إصدار منتجات جديدة أو تقديم خدمات إضافيّة.
- الاستثمار في أقسام الشركة مثل البحث والتطوير والتسويق.
- سداد أيّة ديون مُستحقّة على الشركة.
- شراء السندات.
كيفيّة حساب الأرباح المُحتجَزة
يمكن حساب الأرباح المُحتجَزة من خلال المعادلة الآتيّة:
إجمالي الأرباح المُحتجَزة = الأرباح المُحتجَزة سابقًا في بداية الفترة المحاسبيّة (الأرباح المُرحّلة) + صافي الدخل (صافي الربح أو الخسارة) – التوزيعات النقديّة وتوزيعات الأسهم
في سبيل التوضيح يمكن افتراض تحقيق شركةٍ ما أرباحًا قيمتها أربعة ملايين جنيه خلال فترة ماليّة معيّنة، بالإضافة إلى احتجازها سابقًا أرباحًا قيمتها خمسة ملايين جنيه. حالَ تقرير هذه الشركة توزيع جزءٍ من أرباحها يُقدّر بمليون جنيه في صورة توزيعات نقديّة بالإضافة إلى مليوني جنيه في صورة توزيعات أسهم، يكون إجمالي أرباح الشركة المُحتجَزة:
5,000,000 + 4,000,000 - (1,000,000 + 2,000,000) = 6,000,000
في حين تكون أرباحها المُحتجزة خلال تلك الفترة الماليّة:
4,000,000 - (1,000,000 + 2,000,000) = 1,000,000
كيف يؤثّر صافي الدخل على الأرباح المُحتجَزة؟
تزداد الأرباح المُحتجَزة إذا كان صافي الدخل معبّرًا عن صافي أرباح، في حين تقلُّ الأرباح المُحتجَزة إذا كان صافي الدخل معبّرًا عن صافي خسارة. يمكنّنا أيضًا استنتاج تأثُّر الأرباح المُحتجَزة بكافّة العناصر التي تؤثّر على قيمة صافي الدخل، مثل الإهلاك وتكاليف الإنتاج المباشرة وغير المباشرة، وغيرهم من عناصر المصروفات والإيرادات.
من الضروري عدم تجاهل تأثير تعديلات الأرباح المُحتجَزة من الفترات الماليّة السابقة على إجمالي الأرباح المُحتجَزة، فقد تؤدّي تلك التعديلات إلى جعل رصيد إجمالي الأرباح المُحتجَزة دائنًا أو مدينًا قبل إضافة صافي ربح الفترة الماليّة الحالية. على سبيل المثال، قد تتجاوز الأرباح المُحتجَزة من فتراتٍ ماليّة سابقة صافي خسائر الفترة الماليّة الحاليّة، فيحتفظ إجمالي الأرباح المُحتجَزة بقيمته الموجبة.
كيف تؤثّر توزيعات الأرباح على الأرباح المُحتجَزة؟
بالإضافة إلى صافي الدخل، توثّر توزيعات الأرباح أيضًا على القيمة النهائيّة للأرباح المُحتجَزة. قد تتّخذ توزيعات الأرباح إحدى هيئتين: التوزيعات النقديّة أو توزيعات الأسهم، وإجمالًا تُنقص توزيعات الأرباح من الأرباح المُحتجَزة.
في حالة توزيعات الأسهم، يُخصّص جزء من الأرباح المُحتجَزة إلى الأسهم العاديّة وحسابات رأس المال المتوفّر. في حالة التوزيعات النقديّة، تُمثّل تلك التوزيعات تناقصًا في حساب المعاملات النقديّة وبالتالي ينتج عنها خسارة جزءٍ من الأصول السائلة التي تمتلكها الشركة.
ما هي قائمة الأرباح المُحتجَزة ؟
يظهر إجمالي ما راكمته الشركة من أرباحٍ منذ بداية عملها في مستندٍ يُسمّى قائمة الأرباح المُحتجَزة، وتكون هذه القائمة جزءًا من بيان التغيّرات في حقوق الملكيّة. في بعض الحالات قد لا تمتلك الشركة قائمةً منفصلة توثّق الأرباح المُحتجَزة؛ حيث تُدوّن هذه البيانات في موازنة الشركة أو بيان إيراداتها أو تكون مستندًا مُلحقًا بأحدهما.
يوضّح هذا المستند صافي ربح الشركة وتوزيعات الأسهم، موضّحًا قيمة الأرباح التي ستوجّه إلى تغطيّة أي خسائر أو إلى الوفاء بالتزامات الشركة المختلفة بعيدًا عن توزيعات الأسهم، ويغطّي كلُّ مستندٍ فترة زمنيّة معيّنة تُذكر فيه.
الفرق بين الأرباح المُرحَّلة والأرباح المُحتجَزة
يُمكن تعريف الأرباح المُرحَّلة على أنّها الأرباح المُحتجَزة التي تراكمت من الفترات الماليّة السابقة سواءً كانت قيمتها سالبة أو موجبة، وتُدرج تحت بند الدائن في حقوق الملكيّة.
تختلف الأرباح المُرحَّلة عن الأرباح المُحتجَزة من حيث كون الأولى مُعبِّرة عن ما تراكم من أرباح على مدى سنوات مزاولة الشركة نشاطاتها، في حين تُعبّر الثانية عن أرباح الفترة الماليّة الحالية فقط.
تعطي قيمة الأرباح المُرحَّلة مؤشّرًا على أداء الشركة في السنوات السابقة، لكنّ تحقيق الشركة أرباحًا أوخسائر كبيرة في فترة ماليّة واحدة كفيلٌ بجعل الصورة التي تعكسها الأربح المُرحَّلة غير معبّر عن وضعها المالي الحالي.
على الجانب الآخر، يُعتبر إجمالي الأرباح المُحتجَزة القيمة الأكثر تحديثًا وتعبيرًا عن وضع الشركة الراهن، حيث تأخذ في الاعتبار ما حقّقته الشركة في الفترات الماليّة السابقة بالإضافة إلى الفترة الماليّة الحالية.
مزايا الأرباح المُحتجَزة
يشيع اعتماد الشركات على الأرباح المُحتجَزة لاستخدامها في ما سبق ذكره من أغراض بسبب ما تمتلكه من مميّزات ، من أبرز تلك المميّزات:
- توفّر الأرباح المُحتجَزة للشركة مصدر تمويلٍ لا تحتاج معه إلى تقديم الضمانات التي عادة ما تطلبها جهات التمويل، كما تسمح بتوسّعها دون التأثير على أصولها.
- عدم حاجة الشركة إلى إصدار أيّة سندات أو أسهم أو حقوق ملكيّة للمستثمرين عند حجزها جزءًا من الأرباح، مما يوفّر على الشركة التكاليف والتبعات القانونيّة التي تتضمّنها مثل تلك الإجراءات.
- لا تخسر الشركة غالبًا عند استخدامها الأرباح المُحتجَزة في الاستثمار أو تسديد الديون، على خلاف ما إذا وُجّهت تلك الأرباح لمسارات أخرى ذات نسبة مخاطرة أعلى.
عيوب الأرباح المُحتجَزة
رغم ما تمتلكه الأرباح المُحتجَزة من مميّزات، ينبغي الحذر من الإفراط في الاعتماد عليها لامتلاكها بعض العيوب، حيث:
- ينتج عن حجز الأرباح انخفاض توزيعات الأرباح، مما قد ينتج عنه امتعاض بين مساهمي الشركة حال تكرار حدوثه.
- قد يثير الحجز المتتالي للأرباح -أو لقيمةٍ كبيرة منها- إلى إثارة التساؤلات بخصوص الإدارة الماليّة للشركة.
- قد تحتاج الشركة إلى تعويض المساهمين عن انخفاض توزيعات الأرباح من خلال إصدار أسهمٍ مجانيّة، مما يؤدي إلى خفض قيمة سهم الشركة.
- قدّ يظهر المستثمرون -الباحثون عن مكاسب سريعة بالذات- ميلًا إلى توجيه استثماراتهم نحو الشركات التي تقدّم توزيعات أرباحٍ أكبر على حساب تقليص الأرباح المُحتجَزة.
- لا ينتج عن حجز الأرباح التمتّع بأيّة امتيازات ضريبيّة إضافيّة.
أسئلة شائعة
علامَ يدل ارتفاع قيمة الأرباح المُحتجَزة؟
قد يشير امتلاك الشركة لأرباح مُحتجَزة مرتفعة إلى استقرار موقعها المالي وتحقيقها أرباحًا دورية؛ إلَا أنّه قد يشير أيضًا إلى امتلاك الشركة توزيعات أرباح منخفضة بشكلٍ غير ملائم. بشكلٍ عام، يتطلّب تحليل الأرباح المُحتجَزة ملاحظتها على مدار عدّة سنوات لاستخلاص نمطٍ مفيدٍ في قراءة وضع الشركة المالي.
علامَ تدل القيمة السالبة للأرباح المُحتجَزة؟
يشير امتلاك الشركة قيمةً سالبةً للأرباح المُحتجّزة إلى ضعف وضعها المالي ومعاناتها من خسائرٍ متتالية أو خسائر ذات قيمة تتجاوز ما تحقّقه الشركة من أرباح.
خاتمة
تعدّ الأرباح المُحتجَزة وسيلة من وسائل تحقيق الشركة لأهدافها الاستثماريّة على المدى البعيد بكونها مصدر تمويل آمنٍ ومنخفض المخاطر، كما تسمح للشركة بسداد التزاماتها وديونها دون اللجوء لأطراف خارجيّة مثل البنوك وخلافه.
تتأثّر الأرباح المُحتجَزة بشكلٍ أساسي بصافي ربح أو خسارة الشركة، بالإضافة إلى التوزيعات النقديّة وتوزيعات الأسهم. تُحتسب الأرباح المُحتجَزة في نهاية كل فترة ماليّة، وتعتبر مؤشّرًا على استقرار الشركة المالي أو غيابه.
إدارة ألية لحسابات الأرباح المحتجزة
حساب الأرباح المتحتجزة وقيمتها أسهل مع دفترة
ابدأ الأستخدام مجانا